وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أمس الخميس، أن الاتصال بين السنوار وقيادة "حماس" في الخارج قد انقطع منذ عدة أيام، وأن قائد "حماس" في غزة يتنقل من مكان إلى آخر ومن نفق إلى الثاني، دون معرفة مكانه.
وفي السياق نفسه، أفادت وسائل إعلام أمريكية، أمس الخميس، بأن مسؤولين إسرائيليين اقترحوا إخراج زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، وقادة آخرين من قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في القطاع.
وذكرت صحيفة أمريكية أن فكرة إرسال السنوار وضيف و4 آخرين من كبار قادة حماس إلى المنفى، على غرار مغادرة الرئيس الراحل ياسر عرفات ومنظمة التحرير الفلسطينية بيروت إلى تونس على متن سفينة قبل 42 عاما، نوقشت بالفعل في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل أعلنت في وقت سابق تعهدها بالقضاء على "حماس"، وعلى وجه الخصوص القضاء على السنوار وقائد الجناح المسلح للحركة محمد ضيف، ولكن قد تكون إسرائيل اقتنعت بتغيير موقفها بسبب طول فترة الحرب وعدم وجود أفق واضحة لنهايتها.
وأفادت مصادر داخل الحكومة الإسرائيلية بأن المنفى كان واحدا من مجموعة مقترحات طرحها الإسرائيليون على الولايات المتحدة خلال المناقشات، تضمنت استبدال "حماس" في غزة بقادة مدنيين يتم اختيارهم بعناية، مع "إصلاح نظام التعليم في غزة"، وفق الرغبة الإسرائيلية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن وقوع أكثر من 27 ألف قتيل وأكثرمن 66 ألف مصاب بين سكان القطاع.