وفي تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، أوضح فراعنة، الكاتب والمحلل السياسي الأردني، أنه "حينما ندقق في حجم اهتمام وسائل الإعلام العالمية بتصريحات الرئيس الروسي، نرى أن رسالة بوتين المعنوية قد وصلت، فحينما يقول بوتين يفعل وهي مصحوبة على الأرض يقول ويفعل".
وأوضح حمادة فراعنة أن تصريحات بوتين تحظى باهتمام دولي كبير حول العالم، سواء من قبل الأصدقاء الذين يرون في روسيا رافعة وساندة قوية لهم،
أو في أمريكا وأوروبا الذين يجدون في روسيا أنها تفرض نفسها على الساحة العالمية، كما أن بوتين يستعيد مكانته كرئيس لدولة عظمى.
وأشار فراعنة إلى أن روسيا تعمل على استعادة مكانتها بما تستحق كدولة عظمى، وأن رسائل الرئيس الروسي التي يطلقها تصل لأصحابها، في وقت تعمل روسيا على إنهاء نتائج الحرب الباردة بعد العام 1990.
ولفت المحلل السياسي إلى أن "أمريكا تعمل على مواصلة سيطرتها على الساحة الدولية، وترى أن الأزمة الأوكرانية تشكل حالة من الاهتمام العالمي، رغم أن الوضع مختلف في أوكرانيا، خاصة وأن سكان شمال أوكرانيا يعودون إلى أصول روسية ويشكلون عامل مشترك بين الأوكرانيين والروس".
وأوضح فراعنة أن "الغرب يدرك أن روسيا لن تهزم أمام أوكرانيا، ولكن يريدونها في حالة حرب استنزاف، ومن يتحدث عن هزيمة روسيا ليس واقعيا"، مؤكدًا أن الغرب يعرفون قدرات روسيا وقوتها العسكرية، مضيفًا "أن الغرب يمول أوكرانيا بهدف بقاء استنزاف روسيا ولكن الوضع سيتغير بعدما أدرك الغرب أنهم هم الذين يستنزفون".
ويشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أجرى مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، اليوم الجمعة، مقابلة مدتها ساعتين و7 دقائق و18 ثانية.
نُشر الفيديو على حساب كارلسون على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، وعلى قناته على "يوتيوب"، وكذلك على الموقع الإلكتروني الخاص بالصحفي.
وكان كارلسون، مقدم البرامج السابق على قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، قد لفت في وقت سابق، الانتباه إلى أن الحاجة إلى الحوار كانت ناتجة عن جهل تام لسكان الولايات المتحدة بما يحدث في روسيا وأوكرانيا.