القاهرة - سبوتنيك. وقالت الوزارة في بيان عبر موقع "إكس"، "تعلن وزارة الدفاع عن استشهاد 3 من منتسبي القوات المسلحة الإماراتية وضابط من قوة دفاع البحرين وإصابة 2 آخرين إثر تعرضهم لعمل إرهابي في جمهورية الصومال الشقيقة".
وأضافت أن الهجوم وقع "أثناء أدائهم مهام عملهم في تدريب وتأهيل القوات المسلحة الصومالية، والتي تندرج ضمن الاتفاقية الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية الصومال في إطار التعاون العسكري بين البلدين".
وتابع البيان أن "دولة الإمارات تواصل التنسيق والتعاون مع الحكومة الصومالية في التحقيق بشأن العمل الإرهابي الآثم".
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن مسلحًا فتح النار داخل قاعدة عسكرية بالعاصمة مقديشو، ما أسفر عن مقتل عدة عسكريين بالقاعدة.
وقالت شبكة "صومالي دايجست" المحلية، إن القاعدة تدعى "الجنرال جوردن"، مشيرةً إلى أن المسلح يشتبه في انتمائه لحركة الشباب المتطرفة، لافتةً إلى أن من بين القتلى "العقيد الإماراتي محمد مبارك، وهو من قدامى المحاربين المتميزين في القوات الجوية وقائد العمليات للقوات الإماراتية في مقديشو".
وأوضحت أن المسلح الذي أطلق النار كان جنديًا مكلّفا بحراسة المكان، وكان ضمن الكتيبة 28 التي تم تدريبها في أوغندا، وتم القضاء عليه بعد اشتباك استغرق دقائق مع القوة الشرطة العسكرية المتدربة.
وفي وقت سابق، أصدر الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، عبر حسابه الرسمي بموقع "فيسبوك"، بيانًا قال فيه: "إلى حكومة وشعب دولة الإمارات العربية، نبعث بتعازينا للضباط الذين فقدوا أرواحهم في مقديشو الذين جاؤوا للمشاركة في إعادة تأهيل القوات المسلحة الصومالية".
وأضاف: "ندين بشدة هذا العمل القبيح الذي أودى بحياة هؤلاء الضباط الذين ضحوا بوقتهم وأرواحهم من أجل حرية وطننا وإعادة بناء قواتنا، وأوجه الأفرع الأمنية لإجراء تحقيق سريع، وأعدكم بهذا التحرك القوي. سيتم اتخاذه ضد من قام بشن هذا العمل".
هذا وبدأت الحكومة الصومالية وقوات متحالفة معها، في عام 2022، حملة لطرد حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة [الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول] من بعض المناطق في وسط البلاد لكن الحركة مستمرة في شن هجمات كبيرة.
ويشهد الصومال، منذ عدة سنوات، صراعًا داميًا بين القوات الحكومية ومسلحي حركة الشباب التي تسعى للسيطرة على الدولة الواقعة في منطقة القرن الأفريقي، وحكمها وفقا لتفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.