القاهرة - سبوتنيك. وقال شكري، خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيرته البلغارية، ماريا غابرييل، اليوم السبت، إن "المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى معقدة وطويلة، وكل طرف يسعى لتحقيق أكبر قدر من المصالح".
وأضاف شكري أن المفاوضات التي دارت بين الأجهزة الاستخبارية في العاصمة الفرنسية باريس، قوبلت بدراسة من حركة حماس، وسلمت ردها، إلا أن هناك تصريحات إسرائيلية من مسؤولين أعلنوا أن شروط الحركة مرفوضة وغير مقبولة.
وأكد شكري أن "ذلك لم يمنع أبدًا الجهود المصرية في القاهرة لإنقاذ الشعب الفلسطيني".
وتابع شكري: "مصر تجري اتصالات لنجاح المفاوضات والهدف الأول هو الوقف الكامل لإطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية".
وحذر شكري من أن الأمر يتطور بشكل سلبي، مفسرًا أن "التصريحات التي يُدلي بها المسؤولين الإسرائيليين والرغبة في التحركات العسكرية في رفح الفلسطينية، تنم عن وقوع مزيد من الضحايا الفلسطينيين، ممن لن يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم أمام هذه الأعمال العسكرية".
وجدد شكري دعوة مصر لوقف الأعمال العسكرية، مشيرًا إلى أن "الاتحاد الأوروبي والأمين العام أعربوا عن قلقهم من أن المنطقة لا تحتمل أي أعمال عسكرية، ولا بد من احترام الوضع الإنساني في القطاع المحاصر".
ولفت شكري إلى أنه تناول مع نظيرته البلغارية القضية الفلسطينية بالمجمل، وبحثا آفاق الخروج من الأزمة، قائلًا: "بصفة عامة، لدينا رؤية مشتركة إزاء التطورات فيما يتعلق بالأعمال العسكرية وضرورة أخذ الأوضاع الإنسانية في الاعتبار".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة "حماس" الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى".
حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن وقوع أكثر من 28 ألف قتيل وأكثرمن 67 ألف مصاب بين سكان القطاع.