القاهرة - سبوتنيك. وقال عضو المجلس السياسي الأعلى المشكل من "أنصار الله" محمد علي الحوثي، عبر منصة "إكس": "نقول للكيان الإسرائيلي أي تصعيد في رفح أو غزة فلتعلموا أن مسارنا التصعيد".
وأضاف: "طالما تفاقمت المأساة الإنسانية في غزة، واستمر الظلم، والقتل الجماعي للأهالي في غزة فستتسع العمليات وفق المعطيات الميدانية وتوجيهات القائد السيد عبد الملك الحوثي [زعيم الجماعة]".
ودعا الحوثي الشعوب إلى "التحرك الشعبي والعسكري في كل دولة لمساندة المظلومين في غزة وفلسطين إزاء أي تصعيد".
واعتبر القيادي في "أنصار الله"، أن "الأفضل للأميركي والإسرائيلي أن يتوقف الحصار على غزة، وأن يدخل الغذاء والدواء إلى غزة، وأن يقبل بموقفٍ إنساني بكل ما تعنيه الكلمة، بدخول الغذاء والدواء إلى كل قطاع غزة وإيقاف العدوان على غزة".
إلى ذلك، حذرت الحكومة اليمنية من تداعيات خطيرة لأي تحركات إسرائيلية لاقتحام مدينة رفح في قطاع غزة، واعتبرت ذلك "إمعاناً في القتل بحق الشعب الفلسطيني".
وقالت الخارجية اليمنية في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، إن "استعدادات جيش الاحتلال الإسرائيلي لاقتحام مدينة رفح في قطاع غزة يستهدف الإمعان في القتل والتنكيل بحق الشعب الفلسطيني وتهجيره قسرا، ودليل واضح على ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي لجريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي".
وأضافت "يحذر اليمن من أن هذا الإجرام الهمجي ستكون له تداعيات أمنية خطيرة على الأمن والسلم في المنطقة تتحمل مسؤوليته قوات الاحتلال الإسرائيلي".
ودعت الخارجية اليمنية، المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى "القيام بواجبه لوقف هذا العدوان البربري وحماية الشعب الفلسطيني الأعزل من جرائم الاحتلال الاسرائيلي".
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن، الجمعة الماضية، أن رئيس الوزراء أمر الجيش ووزارة الدفاع بإعداد خطة لإجلاء المدنيين من مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، حيث يقدر الجيش أن أربع كتائب أخرى تابعة لحركة حماس لا تزال باقية هناك.
وأشار المكتب إلى أنه من المستحيل تحقيق أهداف الحرب في قطاع غزة دون القضاء على ما تبقى من حماس.
وأضاف مكتب نتنياهو أيضًا أن "العملية الواسعة النطاق في رفح تتطلب إجلاء المدنيين من منطقة القتال، ولهذا السبب أصدر رئيس الوزراء تعليماته إلى جيش الدفاع الإسرائيلي والهياكل الدفاعية بأن يقدموا إلى مجلس الوزراء خطة مزدوجة لإجلاء السكان والقضاء على الكتائب".
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، في ظل شح كبير في الغذاء والماء والدواء والوقود، وتقلص عدد المستشفيات والمراكز الطبية العاملة، التي تقدم الخدمات للسكان.