وقال بوتوسوف، وهو جنرال سابق في الجيش الأوكراني، في مدونته على "يوتيوب": "الجبهة تتصدع... في بعض المناطق نرى أن قواتنا (الأوكرانية) مضطرة بالفعل إلى التراجع".
وأشار إلى أن روسيا لديها "أفضلية كبيرة" في المعدات والقوة البشرية على طول خط التماس بأكمله وأنها قد شنت هجومًا "في جميع الاتجاهات"، مما سبب حالة من الرعب في صفوف القوات الأوكرانية.
ووفقا للمستشار السابق، فإن كييف لم تكتفِ بترك القوات المسلحة الأوكرانية دون تعزيزات قواتها بسبب فشل التعبئة فحسب، بل فشلت أيضًا في إدارة تنظيم الإنتاج العسكري في البلاد.
وقال بوتوسوف للأوكرانيين: "أيها الأصدقاء، أريد أن أخبركم أن... المشاكل في الجبهة كبيرة جدًا".
في وقت سابق، عقد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مؤتمرًا عبر الهاتف مع كبار ضباط القوات المسلحة. وقد تحدث عن النجاحات الهجومية التي حققتها القوات الروسية في شهر يناير/ كانون الثاني، حيث تمكنت من تحقيق تقدم في اتجاهات كوبيانسك وكراسي ليمان ودونيتسك وقامت بتحرير بلدات فيسيلويي وكراخمالنويي وتاباييفكا.
ووفقًا للوزير، فقد اضطرت القوات المسلحة الأوكرانية بالفعل إلى الزج بآخر احتياطياتها للدفاع عن نفسها. ووفقًا لشويغو، تجاوزت خسائر الجيش الأوكراني في شهر يناير، 23 ألف جندي بين قتيل وجريح.
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، شتاءها الثاني، وتهدف إلى حماية سكان دونباس الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف "الناتو" وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.