وطالب الباروني وزارة الخارجية الليبية والمجلس الرئاسي الليبي بأن "يكونا أكثر قوة وصرامة في ملف تلقي الدعم الفرنسي، وألا يكون ذلك على حساب السيادة الليبية بسبب غياب الثقة بين ليبيا وفرنسا، لأنها اعتدت على الشعب الليبي، وكان لها دور في عملية الشقاق مسبقا، وعملها على عدم مساعدة الشعب الليبي في إنهاء المراحل الانتقالية إلى مرحلة الاستقرار".
وقال موضحًا: "تبحث فرنسا عن موطئ قدم في ليبيا، ناهيك عن إقليم فزان في الجنوب الليبي الذي يعتبر نقطة عبور إلى القارة الأوروبية، بسبب موقع ليبيا الاستراتيجي الهام من الناحية الأمنية والعسكرية، لذلك تسعى فرنسا لوضع موطئ قدم لها تحديدًا في الجنوب الليبي".
ويرى أحميد في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "فرنسا لها تحركات في الملف الليبي، وقدمت عدة مبادرات وعقدت عدة مؤتمرات في باريس، وأن فرنسا لها مصالح جاءت تبحث عنها من خلال الزيارات الرسمية، واللعب على عدة ملفات حساسة، كملفات الهجرة غير الشرعية، ولكن ماذا ستقدم فرنسا في هذه الملفات الحساسة، وهي تعاني من تخبط كبير بعد فقدانها العديد من الدول التي كانت تسيطر عليها في أفريقيا، وربما هو مجرد حديث في ظل عدم الاستقرار الذي تمر به ليبيا".