وزير الخارجية الإيراني يكشف عن تبادل رسائل مع واشنطن بشأن غزة و"حزب الله"

قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم السبت، إنه تم تبادل رسائل بين بلاده والولايات المتحدة خلال الفترة الماضية، بشأن وقف الحرب الدائرة في قطاع غزة.
Sputnik
وأضاف عبد اللهيان، في مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني، عبد الله بو حبيب، في بيروت: "إذا أردت أن أتحدث بتفاؤل عن أمريكا ومستقبل غزة، فاليوم إذا لم يكن الأمريكيون معادين للمنطقة، فهم في حالة من الارتباك وغياب التخطيط"، وفقا لوكالة أنباء "إرنا" الإيرانية.
وتابع: "في الأشهر الأربعة الماضية، خلال حرب غزة، تم تبادل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة، وكان أحد محاور هذه الرسائل بشكل أساسي طلبًا منهم لإيران أن تطلب من "حزب الله" اللبناني عدم القيام بأي إجراء في حرب غزة، وهو ما يعني أن الولايات المتحدة والكيان الصهيوني هما قوة مقاومة لـ"حزب الله".
وتابع وزير الخارجية الإيراني، مشددًا أنه "بالطبع لن تتمكن إسرائيل من مواصلة الحرب على غزة والضفة الغربية ولو لساعة واحدة دون دعم أمريكا، والمقاومة الفلسطينية مستمرة في مسيرتها بكل قوة وسنواصل دعمها، وحقيقة أن إسرائيل لم تتمكن من إطلاق سراح أي سجين خلال هذه الفترة تظهر قوة المقاومة".

وواصل: "نركز على الحلول السياسية مع دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته، ونواصل جهودنا لوقف الإبادة الجماعية في غزة من خلال المشاورات الإقليمية والدولية المستمرة، وفي الوقت نفسه، فإن القضية التي تركز عليها إسرائيل هي الهجرة القسرية لسكان غزة إلى صحراء سيناء في مصر، وسكان الضفة الغربية إلى أجزاء من الأردن، ونواصل مشاوراتنا مع الأمين العام للأمم المتحدة وسلطات الأردن ومصر والدول الإسلامية والإقليمية بشأن وقف الهجرة القسرية".

ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة "حماس" الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى".
وزير الخارجية الإيراني: الهجمات الأمريكية البريطانية على اليمن تعزز خطر تفاقم الأزمة في المنطقة
حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن وقوع نحو 28 ألف قتيل وأكثرمن 67 ألف مصاب بين سكان القطاع.
مناقشة