وجاء في المقال المنشور في تلك الوسائل: "مع استمرار القتال، يتزايد عدد الضحايا، وتتلاشى الآمال في تحقيق انفراج، ليس من المستغرب أن يتزايد السخط في أوكرانيا وأن الاهتمام (العام) بقرارات كييف أصبح واضحا على نحو متزايد".
وأشار المنشور إلى أن التغيير في القيادة العسكرية من غير المرجح أن يغير الوضع في ساحة المعركة، لأسباب ليس أقلها أن القائد الأعلى الجديد ألكسندر سيرسكي يتمتع بسجل غامض وسمعة مثيرة للجدل بين الأفراد العسكريين.
بالإضافة إلى ذلك، لم يعد من الممكن الآن إلقاء اللوم على زالوجني في أي حسابات عسكرية خاطئة في المستقبل، كما أن إقالته تثير الجدل حول مدى استعداد زيلينسكي لتحمل التشكيك في قراراته، حسبما كتبت صحيفة "الغارديان".
وأعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، يوم الخميس الماضي، استقالة زالوجني وتعيين سيرسكي، الذي كان يقود القوات البرية سابقًا، مكانه.
ووفقًا لوسائل الإعلام الغربية، يتمتع سيرسكي بسمعة مثيرة للجدل، فهو يُنظر إليه على أنه مؤيد مقرب لزيلينسكي، لكن الجنود يكرهونه بشدة بسبب خسائره الفادحة، ولهذا السبب أطلقوا عليه ألقاب "الجزار" و"الجنرال 200".
ووفقا لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، التقى زيلينسكي، في 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، مع زالوجني ودعاه إلى الاستقالة طوعًا وتولي منصب المستشار.
وبدورها، زعمت مجلة "إيكونوميست" أن زالوجني عُرض عليه منصب أمين مجلس الأمن القومي والدفاع، لكنه رفض، وأفادت أيضًا أن رئيس مديرية المخابرات الرئيسية في وزارة الدفاع الأوكرانية، كيريل بودانوف، تم ترشيحه لمنصب القائد الأعلى، لكنه رفض أيضًا في اللحظة الأخيرة.