مصدر قيادي في "حماس": أي هجوم إسرائيلي على رفح يعني نسف مفاوضات التبادل

قال مصدر قيادي في حركة "حماس"، اليوم الأحد، إن أي هجوم للجيش الإسرائيلي على مدينة رفح يعني نسف مفاوضات تبادل الرهائن والأسرى.
Sputnik
ونقلت صحيفة "القدس"، مساء اليوم الأحد، عن مصدر قيادي بالحركة، أن أي هجوم للجيش الإسرائيلي على مدينة رفح، الواقعة جنوبي قطاع غزة يعني نسف مفاوضات التبادل بين الطرفين.
وأكد القيادي بحركة حماس أن "بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، يحاول التهرب من استحقاقات صفقة التبادل، بارتكاب إبادة جماعية وكارثة إنسانية جديدة في رفح".
وشدد على أن "ما لم يحققه نتنياهو وجيشه خلال أكثر من أربعة أشهر، لن يحققه مهما طالت الحرب".
جنرال إسرائيلي سابق: لن يرغب أي جندي في التجنيد إذا علم أنه في حال الأسر سيموت
وكان بنيامين نتنياهو قد طلب تعبئة قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، تمهيدًا للقيام بعملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، حيث ذكرت القناة الـ 13 الإسرائيلية أن نتنياهو يريد تعبئة قوات الاحتياط التي تم تسريحها في الآونة الأخيرة من قطاع غزة، بهدف القيام بعمل عسكري في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ومن جهته، طالب رئيس الأركان، الجنرال هرتسي هاليفي، باتخاذ إجراءات سياسية قبل القيام بهذه العملية العسكرية الضخمة، خاصة مع محاولة إجلاء 1.3 مليون من السكان الفلسطينيين الموجودين في رفح، حيث يتطلب هذا الإجراء تنسيق المستوى السياسي مع الجانب المصري.
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي بارز - لم تذكر اسمه - أن العملية العسكرية في رفح الفلسطينية أقرب عن أي وقت مضى.
ويشار إلى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، حذر من التبعات "الخطيرة" لاستهداف إسرائيل لرفح في قطاع غزة، لافتًا إلى أن "النوايا الإسرائيلية" بفرض واقع النزوح مكشوفة.
واختتم البيان، مشيرًا إلى أن "رموزًا في الحكومة الإسرائيلية لم يخفوا نوايا التهجير والترحيل للسكان، بل وإعادة المستوطنات الإسرائيلية إلى القطاع، بما يجعل التحرك الدولي في هذه المرحلة ضرورة للحيلولة دون وقوع كارثة تزيد من تصعيد الأوضاع واشتعالها على مستوى الإقليم".
قناة إسرائيلية: نقل الفلسطينيين إلى شمال غزة يهدئ مخاوف مصر من عملية عسكرية في رفح
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة "حماس" الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى".
حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن وقوع نحو 28 ألف قتيل وأكثرمن 67 ألف مصاب بين سكان القطاع.
مناقشة