وأكد مدير الدائرة الأوروبية الأولى في وزارة الخارجية الروسية، أرتيوم ستودينيكوف، في حديث لوكالة "سبوتنيك"، أن "حقيقة كون الاتصالات السياسية بين بلدينا مقطوعة الآن تمامًا هي خيار ومسؤولية القيادة الفرنسية الحالية"، مشيرا إلى أن موسكو "لا ترفض التواصل ومنفتحة على مناقشة أزمة أوكرانيا وأي مشكلات دولية ملحة أخرى".
وتابع ستودينيكوف بالقول "بالطبع فيما يتعلق بالعلاقات مع فرنسا، لم يعد بالإمكان تجاهل حقيقة أن دور هذه الدولة في الشؤون الدولية والأوروبية قد تراجع بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، وتلاشت مقاربتها السيادية إلى حد كبير بشأن المبادئ التوجيهية العامة لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، وهذا يفرض حتمًا التفكير في القيمة المضافة للحوار المفترض مع باريس".
وتابع ستودينيكوف: "لا أعلم إن كان من المناسب في ظل الظروف الراهنة الحديث عن إقامة اتصالات مع فرنسا بينما تشارك بنشاط في الحرب الهجينة للغرب ضد بلدنا، ولكن العلاقات الروسية الفرنسية مرت عبر تاريخها الثري والتصادمي أحيانا بأصعب التجارب".