أطفال فلسطينيون ينامون داخل أقفاص مخصصة للدجاج نتيجة امتلاء الأماكن بالنازحين في رفح جنوب قطاع غزة

مع استمرار نزوح الفلسطينيين من سكان قطاع غزة نحو الجنوب بسبب القصف الإسرائيلي، تكتظ مدينة رفح بالفلسطينيين، حتى أنَّ النازحين الجدد يقفون على حافة الطريق يتأملون الشارع لا يعلمون إلى أين يتجهون وسط خيارات أحلاها مُر، ومن بين تلك الخيارات كانت اقفاص الدجاج، التي كانت ملاذ خمس عائلات لجأووا إليها.
Sputnik
عائلة حنون التي كانت تعيش في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة، وهي منطقة تعرضت لقصف عسكري عنيف من قبل الجيش الإسرائيلي، ما اضطر العائلة للنزوح إلى أكثر من مكان، إلى أن وصلت لمدينة رفح جنوباً.
حيث لجأت مع اكتظاظ عدد النازحين إلى مزرعة دواجن، ويعيش أفراد العائلة البالغ عددهم 27 بين جدرانها الخرسانية الطويلة، ويستخدمون أقفاص الدجاج، أسرة بطابقين، ويقول أكرم حنون لوكالة سبوتنيك: "عندما خرجنا من الزوايدة، ووصلنا إلى رفح، ثم لجأنا إلى هذا المكان لأننا لم نجد غيره، ورغم أنه مكان لا يصلح، إلا أننا عائلة كبيرة وقد وجدناه يكفينا، وهذا المكان غير مريح، وذلك لأنه مكان مخصص للدواجن، وعندما أتينا إلى هنا كانت حالته سيئة جداً، وفي الشتاء فإننا لا نستطيع المكوث داخله بسبب تسرب مياه الأمطار من كل مكان".
وأضاف حنون: "نطالب أن نعيش كالناس، لأننا فقدنا أدنى المطالب الإنسانية في ظل الحرب، ونحتاج إلى أغطية، وأبسط المقومات، ونحتاج إلى مستلزمات الأطفال، وأنا عامل لا أستطيع توفير ثمنهم الباهظ، في ظل الحرب، ونحن عائلة مكونة من ٢٧ فردا، عندما نشتهي الشاي، نشربه ضمن نظام مجموعات، كل أربعة أفراد مرة واحدة باليوم، والطعام كذلك يتم تقسيمه، وأسوء شيء ما يواجهه الأطفال هنا من مصاعب في النوم والبرد والخوف والطعام والشراب، لقد كبروا قبل أوانهم".
أطفال فلسطينيون ينامون داخل أقفاص مخصصة للدجاج نتيجة امتلاء الأماكن بالنازحين في رفح جنوب قطاع غزة
وكانت عائلة حنون تظن أنها ستمكث في مزرعة الدواجن لعدة أيام فقط، لكن مع مرور الوقت تعين عليهم أن يتقبلوا الأمر الواقع ويرضوا بأن تكون مزرعة الدواجن منزلهم لفترة أطول، وقد استخدموا الألواح المعدنية للأقفاص كسرير، وصنعوا الخبز على موقد معدني داخل المزرعة.
أطفال فلسطينيون ينامون داخل أقفاص مخصصة للدجاج نتيجة امتلاء الأماكن بالنازحين في رفح جنوب قطاع غزة
وقالت أم فضل حنون لـ"سبوتنيك: "لم نجد خياما في هذه المنطقة، ونحن خمس عائلات، ولا نستطيع شراء خيام، بسبب ثمنها الباهظ، جئنا إلى هنا ونظفنا المكان، وأريد أن أعيش كإنسان، فأولادي ينامون في أقفاص الدجاج، وحقنا أن نعيش بكرامة".
ويضيف الطفل فضل: "ننام في أقفاص الدجاج، ونزحنا من أكثر من مكان، وأريد أن نعيش مثل أطفال العالم، ونعود إلى بيوتنا".
1 / 7
أطفال فلسطينيون ينامون داخل أقفاص مخصصة للدجاج نتيجة امتلاء الأماكن بالنازحين في رفح جنوب قطاع غزة
2 / 7
أطفال فلسطينيون ينامون داخل أقفاص مخصصة للدجاج نتيجة امتلاء الأماكن بالنازحين في رفح جنوب قطاع غزة
3 / 7
أطفال فلسطينيون ينامون داخل أقفاص مخصصة للدجاج نتيجة امتلاء الأماكن بالنازحين في رفح جنوب قطاع غزة
4 / 7
أطفال فلسطينيون ينامون داخل أقفاص مخصصة للدجاج نتيجة امتلاء الأماكن بالنازحين في رفح جنوب قطاع غزة
5 / 7
أطفال فلسطينيون ينامون داخل أقفاص مخصصة للدجاج نتيجة امتلاء الأماكن بالنازحين في رفح جنوب قطاع غزة
6 / 7
أطفال فلسطينيون ينامون داخل أقفاص مخصصة للدجاج نتيجة امتلاء الأماكن بالنازحين في رفح جنوب قطاع غزة
7 / 7
أطفال فلسطينيون ينامون داخل أقفاص مخصصة للدجاج نتيجة امتلاء الأماكن بالنازحين في رفح جنوب قطاع غزة
ونزح أكثر من 85% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، وتدفق أكثر من مليون شخص إلى رفح القريبة من الحدود المصرية، ويعيش كثيرون منهم في خيام مكتظة بمساحات شاغرة في العراء أو على الشواطئ، وفي أي مكان لا يصله القصف الإسرائيلي.
مناقشة