القاهرة - سبوتنيك. وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، إنه "لا رغبة لدى واشنطن في أن يتم تهجير الفلسطينيين من غزة.. ومصر لها دور مهم فيما يتعلق بمعبر رفح".
وأكدت مصر متابعتها عن كثب للموقف في رفح، واستعدادها للتعامل مع جميع السيناريوهات، في ظل تحذير القاهرة المتكرر من قيام إسرائيل بعملية عسكرية محتملة في رفح بقطاع غزة.
وقال مصدر مصري رسمي، في تصريحات للقاهرة الإخبارية، الاثنين، إن "مصر تتابع عن كثب الموقف في رفح ومستعدة للتعامل مع كل السيناريوهات".
وأضاف أن "مصر تعرب عن قلقها من الغارات الجوية التي تم توجيهها لعدد من المناطق داخل اليمن".
وأكدت مصر أنها تسيطر بشكل كامل على أراضيها، معتبرة تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بشأن تحملها مسؤولية جزئية عن هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، غير مقبولة و"تحريضية" وتنم عن "نهم للقتل والتدمير".
وجاء في بيان للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، اليوم الاثنين، أنه "من المؤسف والمشين أن يستمر وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش في إطلاق تصريحات غير مسؤولة وتحريضية، ولا تكشف إلا عن نهم للقتل والتدمير، وتخريب لأية محاولة لاحتواء الأزمة في قطاع غزة".
واعتبرت الخارجية المصرية أن "مثل تلك التصريحات غير مقبولة جملة وتفصيلاً، حيث تسيطر مصر بشكل كامل على أراضيها، ولا تسمح لأي طرف بأن يقحم اسم مصر في أية محاولة فاشلة لتبرير قصور أدائه".
ودعا سموتريتش رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إلى عدم إيفاد وفد إلى العاصمة المصرية، القاهرة، لمواصلة المباحثات بخصوص صفقة تبادل أسرى جديدة مع حركة حماس، محملا مصر جانبا من المسؤولية عن الهجوم الذي شنته الحركة على البلدات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال سموتريتش، في بيان اليوم الاثنين، إنني "أدعو نتنياهو لتجاهل ضغوط واشنطن وعدم إرسال وفد غدا إلى القاهرة لاستكمال محادثات التوصل لاتفاق"، مضيفا أن "مصر تتحمل مسؤولية كبيرة فيما حدث يوم 7 أكتوبر، وحماس تسلحت عن طريقها".
وتابع سموتريتش: "يجب إرسال رئيس جهاز الشاباك [الأمن العام] إلى رفح لتدمير وقتل جميع إرهابيي حماس بدلا من إرساله للتحدث مع العدو، كما يجب إرسال رئيس جهاز الموساد للقضاء على قادة حماس في جميع أنحاء العالم بدلا من إرساله إلى قطر".
واعتبر أن "الحل الأنسب لإعادة الأسرى الإسرائيليين هو مواصلة العملية العسكرية في غزة".
وأفادت "القناة 13" في التليفزيون الإسرائيلي، نقلا عن مسؤول إسرائيلي، قوله إن "إسرائيل قد ترسل وفدا إلى المباحثات التي ستنعقد في العاصمة المصرية القاهرة بشأن الدفع نحو صفقة تبادل أسرى"، مشيرا إلى أن "القرار النهائي سيكون مساء اليوم".
وتحتجز حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، عددا من المستوطنين الإسرائيليين منذ أن بدأت، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، عملية "طوفان الأقصى"؛ حيث أطلقت آلاف الصواريخ تجاه إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي.
ومنذ ذلك الحين تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على القطاع، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 28 ألف قتيل وإصابة عشرات الآلاف، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وفي غضون ذلك تتواصل مساعٍ إقليمية ودولية للتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.