الجزائر - سبوتنيك. وقال خنفر في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الجزائرية إن "شركة سوناطراك حققت اكتشافات نفطية هامة في ليبيا والنيجر وهي تعمل على مواصلة استكشاف حقول جديدة هناك".
وأوضح أن "شركة سوناطراك متواجدة في عديد من بلدان منطقة الساحل، وتركز بشكل أكبر على ليبيا والنيجر حيث حصلت على امتيازات نفطية''، مشيرًا إلى أن "سوناطراك تتفاوض حاليًا مع شركات أجنبية من أجل توقيع عدة عقود بخصوص المحروقات مع نهاية سنة 2024".
على جانب آخر، لفت خنفر إلى أن "الجزائر التي تعتبر أكبر ممون بالغاز الطبيعي في حوض البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا تسعى للحفاظ على هذه المكانة، من خلال استكشاف حقول جديدة وتحسين إنتاج الحقول التي تقع قيد التطوير".
وأضاف أن "الجهود المبذولة في مجال تحسين إنتاج الحقول قد أثمرت نتائج إيجابية، خاصة مع الزيادة التي تم تحقيقها بأكثر من 4 مليار متر مكعب من الغاز في عام 2022".
كما أكد أنه "بإمكان الجزائر تحقيق إجمالي إنتاج للغاز يبلغ 150 مليار متر مكعب في عام 2025، إذا تم استغلال جميع الحقول المنتجة حاليًا وتلك التي تقع قيد التطوير بشكل أمثل".
وأوضح خنفر أن "هدف سوناطراك يتمثل في تلبية الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي داخل البلاد، الذي يتوقع أن يتجاوز نسبة النمو السنوية 3 إلى 5 في المئة، ويُرجى أن يصل إلى أكثر من 60 مليار متر مكعب ابتداء من عام 2030".
وبلغ إنتاج الجزائر من الغاز الطبيعي في عام 2022، نحو 102 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي يتم استهلاك نصفه محليًا، وفقًا لتصريحات الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون.
وقعت شركة سوناطراك الجزائرية، في 14 يناير/كانون الثاني الماضي، اتفاقيتين مع المؤسسة الوطنية الليبية للنفط تتعلق بتمديد فترات التنقيب على مستوى الرخصتين التعاقديتين 95/96 و65 في حوض غدامس شمال غربي ليبيا.
وقبل ذلك، وقعت شركة سوناطراك الجزائرية مذكرة تفاهم مع المؤسسة الليبية للنفط تهدف إلى استئناف نشاطها في ليبيا من أجل استكمال التزاماتها التعاقدية والشروع في تطوير الحقول المكتشفة، بالإضافة إلى تعزيز سبل التعاون في مجالات إنجاز المشاريع النفطية والغازية، بعد تعليق نشاطها في ليبيا مرتين: الأولى في عام 2011، ثم عادت للنشاط في عام 2012، والثانية في عام 2015، وذلك بسبب تدهور الوضع الأمني في البلاد في تلك الفترات.
يُذكر أن شركة "سوناطراك" الجزائرية تمتلك عقودًا ومساهمات في مشاريع النفط والغاز كمستثمر أو كمتعامل في عدة دول أفريقية مثل تونس، ليبيا، مالي، والنيجر، بالإضافة إلى البيرو في أمريكا اللاتينية.