ونشرت الجامعة على موقعها الالكتروني تفاصيل الاختراع، حيث أشارت إلى أن التجارب السريرية للتطوير أثبتت فعاليتها ليس فقط في مكافحة التسوس، ولكن أيضًا في حساسية المينا، فضلاً عن العواقب السلبية لتبييض الأسنان.
ويذكر أن تسوس الأسنان هي عملية مرضية معقدة في الأنسجة الصلبة للأسنان، تتطور نتيجة للتأثير المعقد للعوامل الخارجية والداخلية غير المواتية. ففي المرحلة الأولى من التطور، يتميز التسوس بالتنقية البؤرية للجزء غير العضوي من المينا وتدمير مصفوفته العضوية.
وفي نهاية المطاف، يؤدي ذلك إلى تدمير أنسجة الأسنان الصلبة، وإذا تركت دون علاج، تنشأ مضاعفات.
وفي هذا الصدد، قام علماء في جامعة أومسك الطبية الحكومية الروسية، الذين يعملون في مجال الوقاية من الأسنان لأكثر من 40 عامًا، بإنشاء مجموعة كاملة من تركيبات الهلام التي تهدف إلى منع حدوث هذا المرض ووقف التسوس الأولي.
ويتضمن الاختراع في الوقت الراهن 10 تركيبات، حيث من المقرر أن يقوم العلماء بتسجيل براءة اختراع لدواء الأسنان الحادي عشر.
وفي السياق نفسه، أشارت رئيسة قسم طب أسنان الأطفال في جامعة أومسك الطبية الحكومية، غالينا سكريبكينا، أن معاجين الأسنان المبتكرة ليست عادية، ولكنها تركيبات طبية لدورة علاجية، والتي يتم وصفها اعتمادًا على حالة مرض الأسنان.
وتابعت سكريبكينا بالقول: "تمكنت المنتجات الوقائية المطورة من الجمع بين ما هو غير متوافق، هلام ثلاثي المكونات مع الفلورايد والكالسيوم والفوسفور للاستخدام المنزلي وللعمل على المستوى المهني في كرسي طب الأسنان، مضيفة أن مسار العلاج يحدث مرتين في السنة ومدة الدورة تتراوح بين 2 و3 أسابيع.
وأضافت غالينا سكريبكينا بالقول: "هذا يكفي للحفاظ على المستوى الأمثل من التمثيل الغذائي للمعادن في تجويف الفم لمدة ستة أشهر"، موضحة أن جميع المكونات المعدنية الموجودة في اللعاب، في ظل ظروف مواتية، تندمج في البنية البلورية للمينا، وتتم عمليات التمثيل الغذائي على النحو الأمثل.
ووفقا لتقديراتها، فإن التأثير المطول للمواد الهلامية المطورة هو الذي يميزها عن الأدوية الوقائية التي تنتجها الشركات المصنعة الأخرى.
وشددت الطبيبة على أن "المنتجات المتوفرة في السوق تتطلب استخدامًا مستمرًا، حيث أن التأثير يستمر لمدة أسبوعين فقط وعلى هذه الخلفية، فإن المنتجات المبتكرة أكثر فعالية بحوالي ست مرات".
ومن جهتهم، يؤكد علماء أومسك أن المواد الهلامية ليس لها تأثير وقائي فحسب، بل لها أيضًا تأثير علاجي، حيث تقضي على التسوس في مرحلة إزالة المعادن البؤرية لمينا الأسنان، وتخفف أعراض زيادة حساسية مينا الأسنان للمواد الكيميائية والتأثيرات الميكانيكية ودرجة الحرارة واستعادة لمعان المينا بعد جلسات التبييض"، مؤكدة على أن فعالية الأدوية أثبتت مختبريا وسريريا.