وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "وجود الفلسطينيين في مصر، ليس الضرر المقصود من هذه الخطوات الإسرائيلية، لكن ما يحدث تحد واستفزاز إسرائيلي لمصر ليس في محله، ويرقى لدرجة من درجات التربص والمكائد".
ويرى نزال أن "تداعيات هذه الاجتياح على الفلسطينيين يشكل خطرا وجوديا، ويجب فعل كل الممكن من أجل الحيلولة دون وقوع تلك الكارثة، التي سيكون لها بعد من أبعاد النكبة الفلسطينية".
وفيما يتعلق بالمجتمع الدولي، أكد المتحدث باسم حركة فتح، أن "هذه الدول لديها ما يكفي من وسائل للضغط على إسرائيل، خاصة أمريكا، وليس هناك من عذر لأي دولة في التقاعس عن فعل كل ما يستطيع من أجل منع هذه النكبة".
وأكدت وزارة الخارجية المصرية، يوم أمس الأحد، على "رفض مصر الكامل للتصريحات الصادرة عن مسؤولين رفيعي المستوى بالحكومة الإسرائيلية، بشأن اعتزام القوات الإسرائيلية شن عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة".
وحذرت الخارجية المصرية، في بيان لها، من "العواقب الوخيمة لمثل هذا الإجراء، لا سيما في ظل ما يكتنفه من مخاطر تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة"، مطالبة بضرورة "تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية للحيلولة دون استهداف مدينة رفح الفلسطينية، التي باتت تأوي ما يقرب من 1,4 مليون فلسطيني نزحوا إليها، لكونها آخر المناطق الآمنة بالقطاع".
واعتبر البيان أن "استهداف رفح، واستمرار انتهاج إسرائيل لسياسة عرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية، بمثابة إسهام فعلي في تنفيذ سياسة تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته، في انتهاك واضح لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة".
وطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت سابق، تعبئة قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، تمهيدا للقيام بعملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية.
حيث ذكرت القناة الـ 13 الإسرائيلية، أن نتنياهو يريد تعبئة قوات الاحتياط، التي تم تسريحها في الآونة الأخيرة من قطاع غزة، بهدف القيام بعمل عسكري في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.