مستشار الرئيس الفلسطيني: نحذر من "مذبحة" في حال اجتاح الجيش الإسرائيلي رفح

تداعيات القصف الإسرائيلي على رفح في جنوب قطاع غزة، فلسطين، في 11 فبراير 2024
حذر مستشار الرئيس الفلسطيني، محمود الهباش، اليوم الاثنين، من أن الهجوم الإسرائيلي المتوقع على محافظة ومدينة رفح جنوبي قطاع غزة، من شأنه أن يؤدي إلى مذبحة، مع وجود مئات الآلاف من النازحين الذين سيجدون أنفسهم محصورين بين الموت أو التهجير.
Sputnik
تونس - سبوتنيك. وقال الهباش، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" إن "الهجوم الإسرائيلي على رفح سوف يؤدي إلى مذبحة في ظل وجود مئات الآلاف من النازحين، وسيجد الناس أنفسهم بين خيار الموت أو التهجير، وهذا ما يسعى إليه الاحتلال".
وأضاف "إذا لم يتدخل المجتمع الدولي فسوف تقع هذه الكارثة، في ظل استمرار العدوان وتصرف إسرائيل وكأنها دولة فوق القانون".
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، أعلنت حركة "حماس" الفلسطينية مقتل أكثر من 100 شخص بقصف شنه الطيران الإسرائيلي على مناطق متفرقة من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، قائلة إن الهجوم "يأتي استمرارا لحرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري للفلسطينيين".
الرئاسة الفلسطينية: خطة نتنياهو لإخراج سكان رفح مقدمة خطيرة لتنفيذ سياسة تهجير شعبنا
وقالت الحركة، في بيان لها: "هجوم جيش الاحتلال النازي على مدينة رفح هذه الليلة، وارتكابه المجازر المروعة ضد المدنيين العزل والنازحين من الأطفال والنساء وكبار السن، والتي راح ضحيتها أكثر من مئة شهيد حتى الآن، يُعَدُّ استمراراً في حرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري التي يشنها ضد شعبنا الفلسطيني".
وأضاف البيان أن "هجوم جيش العدو الإرهابي على مدينة رفح إنما هو جريمة مركّبة، وإمعان في حرب الإبادة الجماعية، وتوسيع لمساحة المجازر التي يرتكبها ضد شعبنا، نظرا للأوضاع المأساوية التي تعيشها هذه المدينة بسبب تكدّس قرابة 1.4 مليون مواطن فيها، وتحوّل شوارعها إلى مخيمات للنازحين، يعيشون في ظروف غاية في الصعوبة والقسوة، نتيجة افتقارهم لأدنى مقومات الحياة"، وفق البيان.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أوعز، الجمعة الماضية، للجيش بتجهيز خطتين لإخلاء السكان من منطقة رفح جنوبي قطاع غزة، ولعملية عسكرية في المنطقة.
وذكر نتنياهو في بيان، أنه "لا يمكن تحقيق هدف الحرب؛ الذي يتمثل في تدمير حماس، مع وجود 4 كتائب تابعة للحركة في رفح"، مشيرًا إلى أنه "كما هو واضح أن عملية عسكرية مكثفة في رفح تلزم إجلاء السكان المدنيين من مناطق القتال".
وبحسب بيان رئاسة الوزراء الإسرائيلية، فقد "أوعز رئيس الوزراء للجيش وللمؤسسة الأمنية برفع خطة مزدوجة إلى [الكابينت] سترتكز على إجلاء السكان وعلى تدمير كتائب حماس".
عباس يحذر من المخاطر الجسيمة لشن إسرائيل هجوم عسكري على مدينة رفح
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنه على الأرجح "سيقوم الجيش الإسرائيلي بإجلاء النازحين الفلسطينيين في رفح إلى منطقتي خان يونس والمواصي جنوبيّ قطاع غزة"، ونقلت القناة عن مصدر أن "التحرك تجاه رفح يتوجب الاستعداد له، وهذا سيستغرق التخطيط له خصوصا عملية إخلاء الفلسطينيين من المنطقة".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفرت العمليات الإسرائيلية في القطاع، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 28 ألف قتيل وعشرات الآلاف من المصابين غالبيتهم من النساء والأطفال.
مناقشة