العملية العسكرية الروسية الخاصة

موسكو: واشنطن بعد انسحابها من عملية مينسك فوضت كييف لتفعل ما تريد في دونباس

صرح النائب الأول لسكرتير مجلس الأمن الروسي، رشيد نورغالييف، بأن واشنطن وضعت أسسا لمواجهة منهجية مع موسكو بعد انسحابها من عمليات "اتفاقيات مينسك" في عام 2014؛ وأرسلت إشارة واضحة إلى كييف لفعل ما تريد فيما يتعلق بدونباس.
Sputnik
وجاءت تصريحات نورغالييف خلال مقابلة خاصة مع صحيفة "أرغومينتي إي فاكتي" الروسية قال فيها إنه "منذ شباط/ فبراير 2014، فرضت الولايات المتحدة سيطرتها فعلياً على كامل أوكرانيا، وفقدت سلطات كييف استقلالها تماماً فيما يخص صنع القرار، وكان الغرب يمتلك، ولا يزال، كل أدوات الضغط على كييف. ولذلك، فإن تصريحات زيلينسكي، التي يزعم فيها أنه قرر شخصيا عدم الوفاء بالاتفاق، تبدو غريبة"، مضيفا أن افتقار الرئيس الأوكراني إلى حرية التصرف واعتماده الكامل على لندن وواشنطن، هو سر مكشوف.

وبحسب نور غالييف، فقد لعب الأمريكيون دورا هاما في النتيجة المحزنة لعملية "مينسك -2" (اتفاق إحلال السلام في دونباس).

وتابع نورغالييف بالقول: "بعدم تقديم ضمانات للاتفاقيات أظهروا موقفهم تجاه هذه الوثيقة منذ البداية. ومن خلال النأي بأنفسهم عن عملية مينسك، في عام 2014، وضعت إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الأسس لمواجهة منهجية مع روسيا. لم تركز كييف على باريس وبرلين، بل كان يهمها فقط موقف واشنطن؛ وغضت الولايات المتحدة الطرف عما كان يحدث في دونباس، وأرسلت إشارة واضحة تقول: افعلوا ما تريدون".
دونباس. الإبادة الجماعية. 2014-2022
اتفاقيات مينسك: لماذا لم يتم إيقاف جريمة الإبادة الجماعية؟
واتفاقيات مينسك هي مجموعة الوثائق الخاصة بحل نزاع دونباس التي ذيلت بتواقيع ممثلي مجموعة الاتصالات الثلاثية، أوكرانيا وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وسميت باتفاقيات مينسك نسبة إلى المدينة التي تم فيها توقيعها. واتفاقية مينسك الأولى وقعها ممثلو منظمة الأمن والتعاون وروسيا وأوكرانيا ورئيسا جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.
نصت اتفاقيات مينسك على وقف النار وابعاد القوات عن خط التماس وحظر الأسلحة الثقيلة قرب خط التماس وتبادل الأسرى، وألزمت أوكرانيا بإدخال مفهوم "اللامركزية" على الدستور، وتبني قانون يمنح مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك وضعا متميزا، وإجراء الانتخابات المحلية هناك مع الأخذ في الاعتبار مواقف ممثلي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك. وكان من الممكن أن تبدأ كييف تستعيد السيطرة على حدود الدولة بعد إجراء الانتخابات في دونباس.
مناقشة