وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، أن "نتنياهو رفض خطة مقترحة قدمها كل من رئيس جهاز الموساد، ديفيد بارنياع، ورئيس الشابك، رونين بار، والجنرال نيتسان ألون، تقضي بإتمام صفقة تبادل رهائن مع حماس".
وأوضحت الصحيفة على موقعها لإلكتروني أن "الجنرال ألون، لم يذهب إلى القاهرة مع رئيسي جهازي الموساد والشاباك، خاصة مع وصف نتنياهو مطالب حركة حماس بأنها وهمية، فيما أرسل رئيس الوزراء، مستشاره الخاص أوفير فليك، إلى القاهرة، بسبب قضايا خلافية يمكن أن تطرح على مائدة التفاوض في العاصمة المصرية".
وأوضحت القناة الـ12 الإسرائيلية، على موقعها الإلكتروني، أن "نتنياهو، قد ألحق مستشاره الخاص برئيس الموساد للتأكد من أن بارنياع لن يتجاوز التفويض المسموح به من نتنياهو شخصيا، والدفع بصفقة ضد رغبته".
وأضافت القناة أنه "من المقرر أن يلتقي رئيس "الموساد" برئيس برئيس المخابرات المصرية وبرئيس وزراء قطر، في القاهرة، لبحث المسودة النهائية لإتمام صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس"، مشيرة إلى أن "المفاوضات تسير بشكل جيد، حتى الآن".
وفي سياق متصل، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن "نتنياهو يجري مباحثات سرية مع الأمريكيين، حول المبادئ التي ستؤدي إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة". وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إلى أن "هناك خطة أخرى وضعها أيضا عضوا الحرب بيني غانتس، وغادي آيزنكوت، قريبة إلى خطة نتنياهو، لكنها تختلف بالجدول الزمني".
وذكرت الصحيفة أن "خطتين يتم بلورتهما في مجلس الحرب لإنهاء الحرب على غزة، وخلال جدول زمني مقبول لإسرائيل والإدارة الأمريكية وحلفائهما، الأولى لنتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، أما الثانية فهي للوزيرين غانتس وآيزنكوت".
ووفقاً للصحيفة، فإنه لا توجد اختلافات كبيرة بين الخطتين، باستثناء الجداول الزمنية، كما أن غانتس وآيزنكوت مستعدان لكشف مضمون خطتهما ومناقشتها في مجلس الوزراء، بينما يؤخر نتنياهو مناقشة خطته، تحسباً لرد فعل شركاء في اليمين المتطرف.
وذكرت الصحيفة أن "خطة غانتس وآيزنكوت، تقضي بتحقيق انتصار على مراحل، وبينها هدن طويلة من أجل تنفيذ صفقة تبادل أسرى، ولا تتخلى عن تفكيك قدرات حماس العسكرية والحكومية، وتحقيق الأمن لسكان الجليل، ولذلك فإنهما ضد الالتزام بإنهاء الحرب نهائيًا، ويوافقان على صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، ولكن ليس بأي ثمن".
وأردفت، قائلة: "خطة غانتس وآيزنكوت تتضمن الاستمرار في إقامة منطقة عازلة في القطاع بعرض 1000 إلى 1200 متر، ومفاوضات تسوية دبلوماسية مع حزب الله، مقابل إبعاد قواته مسافة 8 إلى 10 كيلومترات عن الحدود، كما تقترح الخطة احتفاظ إسرائيل بحرية العمل للدفاع عن أمنها، من خلال عمليات عسكرية واستخبارية داخل القطاع".
أما خطة نتنياهو، فتهدف إلى تحقيق أهداف الحرب وتطبيع علاقات مع السعودية، وهو يراهن على حسم عسكري خلال فترة قصيرة، كما أنه مهتم بالتوصل إلى صفقة تبادل أسرى قبل حلول شهر رمضان، لكن يُرجح أن هذا ليس ممكنًا، بعدما رفض مطالب حركة حماس في الصفقة، حسب الصحيفة أيضا.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن وقوع أكثر من 28 ألف قتيل وأكثرمن 68 ألف مصاب بين سكان القطاع.