وأشارت المصادر إلى أن العلاقة بين الزعيمين "ليست على مايرام"، لأن الخلافات تستعر بين نتنياهو وبايدن على خلفية "حرب غزة"، رغم الدعم العسكري والسياسي الأمريكي الكبير لتل أبيب منذ بداية الأزمة الحالية.
خلافات متشعّبة وشريك "لا يمكن التأثير به"
وتتشعب نقاط الخلاف بين البيت الأبيض وتل أبيب وتبدأ من إصرار واشنطن على ضرورة حماية المدنيين، بحسب المزاعم، إلى السيناريوهات المطروحة لما بعد الحرب وحل الدولتين والعملية العسكرية الإسرائيلية في رفح.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست"، عن مصادر وصفتها بالمطلعة التي أشارت إلى أن بادين ومساعدية باتو قريبين جدا من حالة "قطعية" مع نتنياهو، أكثر من أي وقت مضى، وأنهم لم يعودا يرونه كشريك لهم "يمكن التأثير عليه".
"توبيخ شديد" ورد سريع
وظهر إحباط بايدن من نتنياهو، الذي يتراكم منذ أشهر، بوضوح يوم الخميس الماضي، عندما قال الرئيس الأمريكي إن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة "تجاوزت الحد"، بحسب المصدر، مشيرة إلى أن هذا التصريح كان بمثابة "التوبيخَ الأشدَّ حتى الآن".
وبدوره، رد رئيس الوزراء الإسرائيلي سريعا على كلمة بايدن مشيرا إلى أنه لا يعلم بالضبط ما الذي كان يقصده بايدن بذلك، لكنه أعرب عن تقديره للدعم الأمريكي.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن وقوع أكثر من 28 ألف قتيل وأكثرمن 67 ألف مصاب بين سكان القطاع.