إيران: أمريكا تفتقد للصدق المطلوب للمساعدة في إیجاد حل سیاسي لإنهاء الحرب علی غزة

اتهم وزیر الخارجية الإيراني، حسین أمیر عبد اللهیان، اليوم الثلاثاء، "أمريكا بتأييد حل الحرب في غزة من جهة، والحديث عن السلام والهدنة من جهة أخری".
Sputnik
وقال عبد اللهیان، خلال لقائه برئیس الوزراء وزیر الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة، إن "الإدارة الأمريكية تتحدث عن نوایاها بشأن عدم توسیع رقعة الحرب في المنطقة، وبالتزامن لم تخفض تزوید الكیان الإسرائيلي بالأسلحة والمعدات العسكرية لقتل الفلسطينيين ولو قلیلًا".
وأضاف أن "التوصل إلی اتفاق وحل سیاسي لإنهاء الحرب علی غزة یمكن أن یتحقق شریطة أن تختار أمریكا بين استمرار الحرب أو وقف إطلاق النار بالفعل وليس بالقول"، مؤكدًا أن "الإدارة الأمریكیة تفتقد للصدق المطلوب للمساعدة في إیجاد حل سیاسي من أجل إنهاء الحرب علی غزة".
وتابع عبد اللهيان: "حماس والمقاومة الفلسطینیة أظهروا حسن نوایاهم في الامتثال لحل سیاسي لكنه من الواضح أن رئیس الوزراء الإسرائيلي بنیامين نتنياهو لا یزال یضع خیار الحرب کأولوية".
وصادق الجيش الإسرائيلي، الأحد الماضي، على "الخطة العملياتية في مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة"، في وقت قال فيه رئيس هيئة الأركان الجنرال هرتسي هاليفي، في أثناء جلسة الحكومة الأسبوعية، إن "الخطة ستعرض حينما يُطالب الجيش بذلك".
وطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت سابق، تعبئة قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، تمهيدًا للقيام بعملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية.
مصر: نتابع الموقف في رفح عن كثب وعلى استعداد للتعامل مع كافة السيناريوهات
حيث ذكرت "القناة الـ13" الإسرائيلية، أن نتنياهو يريد تعبئة قوات الاحتياط، التي تم تسريحها في الآونة الأخيرة من قطاع غزة، بهدف القيام بعمل عسكري في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن وقوع أكثر من 28 ألف قتيل وأكثرمن 68 ألف مصاب بين سكان القطاع.
مناقشة