القاهرة - سبوتنيك. وأفاد مسؤول في السلطة المحلية بمحافظة الحديدة لوكالة "سبوتنيك" بأن مقاتلات أمريكية وبريطانية استهدفت بغارة موقعاً عسكرياً في منطقة رأس عيسى الساحلية بمديرية الصلَّيف شمال مدينة الحديدة.
وذكر أن أجواء محافظة الحديدة تشهد تحليقاً مكثفاً لطائرات استطلاع أمريكية.
ويأتي القصف الجوي عشية تعرض مواقع لـ"أنصار الله" في مديرية التُحَّيتا جنوب مدينة الحديدة إلى غارتين جويتين نفذتهما مقاتلات أمريكية وبريطانية، استهدفت إحداهما رداراً للجماعة.
وجاءت الغارات الجوية الأمريكية والبريطانية لمحافظة الحديدة المطلة على جنوب البحر الأحمر، غداة إعلان "أنصار الله" استهداف سفينة "ستار أيرس" الأمريكية بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة"، مؤكدةً أن "الإصابة كانت دقيقة".
وبدأت أمريكا وبريطانيا في 12 يناير/كانون الثاني الماضي، تنفيذ هجوم واسع على مواقع "أنصار الله" في مدن يمنية عدة، على خلفية هجمات الجماعة في البحرين الأحمر والعربي التي تقول إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها، وكذا السفن الأمريكية والبريطانية.
ومنذ مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، تبنت "أنصار الله" استهداف 24 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب، بالصواريخ والطائرات المُسيرة، خلال تنفيذ قرارها بمنع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ إسرائيل من المرور في البحرين الأحمر والعربي، رداً على عمليات الجيش الاسرائيلي ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وكانت جماعة "أنصار الله"، أعلنت في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أنها ستشارك بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى" إسناداً لفصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة الجيش الاسرائيلي بقطاع غزة، حال تدخل أمريكا عسكرياً بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.
وبين الحين والآخر تعلن جماعة "أنصار الله" أنها جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا وحزب الله اللبناني وفصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكدة استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب المقاومة الفلسطينية.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر/أيلول 2014م، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/آذار 2015م، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.