سياسي فرنسي: سلطات بلادنا تخيف المواطنين من روسيا من أجل تشديد الرقابة

صرح فلوريان فيليبو، زعيم حزب "الوطنيين الفرنسيين"، اليوم الثلاثاء، بأنه بعد مقابلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، بدأت السلطات الفرنسية في تخويف مواطنيها من روسيا، من أجل تشديد الرقابة على الإنترنت.
Sputnik
وأوضح فيليبو: "أبلغت السلطات الفرنسية، يوم الثلاثاء، عن تحديد شبكة من المواقع التي يزعم أنها تروج لروسيا، والتي وصفتها ببوابة القتال".

وكتب فيليبو عبر صفحته على منصة "إكس": "يتم طرح كل هذا علنا وبكل تفاخر لسببين، أولًا غرس فكرة التهديد الروسي الوشيك والضخم عند الفرنسيين بأي ثمن، خاصة بعد مقابلة بوتين مع تاكر كارلسون، ثانيًا لتبرير تشديد الرقابة على الإنترنت، إذ يستخدمون هذه الترهات لتبرير حظر المواقع والشبكات الاجتماعية وتقييد الآراء".

وأصبح الوضع مع وسائل الإعلام الروسية في الغرب صعبا بشكل متزايد في السنوات الأخيرة، إذ في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، تبنى البرلمان الأوروبي قرارا ينص على "الحاجة إلى مواجهة وسائل الإعلام الروسية"، في حين تم وصف وكالة "سبوتنيك" و قناة "آر تي" الروسيتين بـ"التهديدات الرئيسية"، في الوثيقة.
البشرية على موعد مع "عقد خطير مليء بالصراعات"
واتهم عدد من السياسيين الغربيين، بما في ذلك أعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء الكونغرس الأمريكي، وكذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وكالة "سبوتنيك" و قناة "آر تي" بـ"التدخل في الانتخابات في الولايات المتحدة وفرنسا"، لكنهم لم يقدموا أي دليل، ووصف الممثلون الروس الرسميون مثل هذه التصريحات بأنها لا أساس لها من الصحة.
وفرض الاتحاد الأوروبي، في الآونة الأخيرة، عقوبات على أكبر وسائل الإعلام الروسية، وحظر بثها على أراضي الاتحاد الأوروبي، وتم اتخاذ هذا القرار دون اللجوء إلى المحكمة أو المنظمين الوطنيين في دول الاتحاد الأوروبي، المسؤولة عن أسواق وسائل الإعلام في بلدانهم.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في وقت سابق، إن موسكو لا تتوقع من الغرب فرض عقوبات على الصحفيين والرياضيين وممثلي الثقافة، ووجه رئيس مجلس حقوق الإنسان برئاسة روسيا، فاليري فاديف، نداء إلى ممثلة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بشأن حرية وسائل الإعلام، تيريزا ريبيرو، ودعاها إلى اتخاذ تدابير للامتثال للمعايير المتعلقة بحرية الصحافة بسبب مضايقة وسائل الإعلام الناطقة باللغة الروسية.
وصرح مؤسس وزعيم حزب "الوطنيين الفرنسيين"، فلوريان فيليبو، بأن المقابلة التي أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، تسببت في حالة من الهستيريا في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وكتب فيليبو عبر منصة "إكس": "الناتو يسير في حالة هستيرية ويدعو إلى حروب شاملة، وهذا نوع من الانهيار العصبي، الذي لا يمكن السيطرة عليه! عواقب لا تصدق لمقابلة بوتين!".
وأوضح فيليبو أنه "وبعد ثلاثة أيام وما يقرب من 200 مليون مشاهدة، لا يزال الغرب يعاني من المحادثة بين الرئيس الروسي، والصحفي الأمريكي".
بوتين يكشف تفاصيل الدور البريطاني الخطير في الصراع الأوكراني
مناقشة