لافروف يكشف السبب الرئيسي لعدم استقرار الشرق الأوسط

صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، أن القضية الفلسطينية التي طال أمدها ولم يتم تسويتها هي العامل الرئيسي لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وذلك خلال مؤتمر الشرق الأوسط الثالث عشر لنادي فالداي الدولي.
Sputnik
وأضاف لافروف، خلال مؤتمر الشرق الأوسط الثالث عشر: "لقد حذرنا مرارا وتكرارا من أن المشكلة الفلسطينية المزمنة التي لم يتم حلها على مدى عقود عديدة، وعدم القدرة على إنشاء دولة فلسطينية كاملة وقابلة للحياة وفقا لقرارات الأمم المتحدة، تظل العامل الرئيسي الذي سيولد عدم الاستقرار والعنف في الشرق الأوسط".

وأشار لافروف إلى أنه طرح هذه الحجة أمام زملائه الإسرائيليين مرات عديدة، لكنهم تجاهلوها.

لافروف: روسيا لا ترى آفاقا لتحقيق استقرار في غزة بضوء موقف إسرائيل المتشدد
واتهم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في 23 يناير/ كانون الثاني الفائت، الولايات المتحدة الأمريكية بعرقلة جميع الجهود الرامية إلى وقف العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال لافروف، خلال جلسة لمجلس الأمن: "حتى الآن، فشل مجلسنا في تقديم استجابة تناسب هذا التحدي الخطير، والسبب معروف؛ إنه موقف الولايات المتحدة التي تعرقل جميع الجهود والمبادرات لوقف إراقة الدماء في الأراضي المحتلة".
وأعرب لافروف عن قلق روسيا حيال تشكيك القيادة الإسرائيلية في مبدأ حل الدولتين لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
إيران: أمريكا تفتقد للصدق المطلوب للمساعدة في إیجاد حل سیاسي لإنهاء الحرب علی غزة

وأضاف وزير الخارجية الروسي: "بعد انتهاء المرحلة الحادة من الأزمة الحالية، وهو ما يجب تسهيله من خلال دعوة مجلس الأمن إلى وقف إطلاق النار، نقترح عقد مشاورات على المستوى الوزاري لتعزيز مواقف اللاعبين الأساسيين في المنطقة، ومن ثم بلورة خطوات عملية لتسهيل استعادة الوحدة الفلسطينية".

وأشار لافروف إلى أنه سيكون مطلوبًا في مرحلة لاحقة عقد مؤتمر دولي للتسوية في الشرق الأوسط "غرضه إعلان قيام دولة فلسطينية، وصياغة التدابير اللازمة لضمان أمن إسرائيل بشكل موثوق وتطبيع علاقاتها مع الدول العربية، وجميع الدول الإسلامية بشكل عام".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن وقوع أكثر من 28 ألف قتيل وأكثرمن 68 ألف مصاب بين سكان القطاع.
إعلام: "قطيعة" بين بايدن ونتنياهو.. "توبيخ شديد" ورد سريع
مناقشة