وأشار لافروف خلال مؤتمر الشرق الأوسط الثالث عشر لنادي "فالداي" الدولي إلى أن "اللجنة الدستورية (السورية) متوقفة الآن. ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى حقيقة أن جنيف قوضت سمعتها كمنصة محايدة".
وأوضح الوزير أن موسكو لم يعد بإمكانها اعتبار سويسرا منصة محايدة، لأن البلاد اتخذت "موقفا معاديا لروسيا بشكل علني".
وقال لافروف: "لقد وافقوا في الآونة الأخيرة على مفهوم السياسة الخارجية، الذي ينص على أن سويسرا تسعى إلى تعزيز الأمن الأوروبي ليس مع روسيا، بل ضد روسيا. وهذا مكتوب في وثيقة رسمية. ما هو نوع خدمات الوساطة التي يمكن أن تكون موجودة؟".
وانضمت سويسرا إلى الدول الأوروبية التي أعلنت عن عقوبات مزعومة ضد روسيا الاتحادية منذ 24 فبراير 2022.
وكان نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية، إيفان نيتشاييف، قد صرح في وقت سابق بأن سويسرا فقدت وضعها المحايد.
وأشار الممثل الدائم لروسيا الاتحادية لدى الأمم المتحدة في جنيف، غينادي غاتيلوف، إلى أن موقف سويسرا بشأن أوكرانيا كان له تأثير سلبي على دورها الدولي. وأشار إلى أنه منذ بداية العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، تخلت سويسرا فعليا عن وضعها كدولة محايدة من أجل الوقوف إلى جانب كييف ورعاة "الناتو".
وسبق أن عقدت اجتماعات اللجنة في جنيف، لكن بسبب فقدان سويسرا وضعها المحايد، رفض الوفدان الروسي والسوري الحضور إلى جنيف.
ونوقشت مسألة استئناف عمل اللجنة الدستورية السورية في اجتماع القاهرة في 15 آب/أغسطس للجنة الرباعية التابعة لجامعة الدول العربية بشأن سوريا، واتفقت الأطراف على مقترح عقد دورة جديدة للجنة التنسيق قبل نهاية العام في العاصمة العمانية مسقط.