وخلال كلمته المتلفزة، أضاف نصر الله، بالقول: "من يهددنا بالتوسعة في الحرب نهدده بالتوسعة كذلك، ومن يتصور أن المقاومة في لبنان تشعر لو للحظة واحدة بخوف أو ارتباك هو مشتبه ومخطئ تمامًا ويبني على حسابات خاطئة"، مشددًا على أن "المقاومة اليوم أشد يقينًا وأقوى عزمًا لمواجهة العدو في أي مستوى من مستويات المواجهة".
وأوضح نصر الله أنه "عندما يقف العدوان على غزة، سيقف إطلاق النار في الجنوب، وعندما يقف إطلاق النار في غزة ويقوم العدو الصهيوني بأي عمل، سنعود للعمل على القواعد والمعادلات التي كانت قائمة، فالمقاومة عملها ردع العدو وستكون ردودنا متناسبة".
وتابع نصر الله: "الجبهة في جنوب لبنان هي ضغط ومساندة ومشاركة في إلحاق الهزيمة بالعدو وإضعافه حتى يوقف العدوان، وتحكمها موازين ردع وحسابات دقيقة عند طرفي القتال، ولكن هناك جو كبير من التهويل قد يصل الى مستوى الانحطاط الاخلاقي والسفالة".
وأضاف أيضا: "نحن في الجبهة اللبنانية، نصرة لغزة، منسجمون مع قيمنا ومسؤوليتنا الأخلاقية والدينية وفي هذا لا تأخذنا لومة لائم، ووجود إسرائيل هي مصيبة لكل المنطقة وإسرائيل القوية كانت خطرا أما الخائفة والمردوعة تشكل حالة أقل خطرا وضررا على شعوب المنطقة".
وأفاد نصر الله بأن "قوة المقاومة في الجنوب هو في هذا الاحتضان الشعبي والكبير، ونحن نستند على هذه الجبال الشامخة والإرادات الصلبة وهذه المقاومة بهذه التضحيات وهذا الصمود، وهم يدافعون عن كل لبنان وإلا استباحت إسرائيل كل لبنان".
وأشار أيضا إلى أن "كل الوفود التي أتت إلى لبنان، خلال الأشهر الماضية، هدفها أمن إسرائيل وإعادة الـ100 ألف مستوطن إلى المستوطنات، والعدو ليس في موقع فرض الشروط على لبنان، وأنا أدعو الموقف الرسمي اللبناني وضع شروط جديدة على 1701 لا تطبيقه".
وينفذ "حزب الله" عمليات من الأراضي اللبنانية تستهدف القوات الإسرائيلية، وذلك "دعمًا للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته"، بحسب بيانات الحزب.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى".
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.