ونقلت وكالة "وفا" الفلسطينية، عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قولها إن "الأعمال العدائية الإسرائيلية المستمرة في رفح، تمثل خطرا كارثيًا على حياة المدنيين والبنى التحتية"، وذلك في ظل تهديدات الجيش الإسرائيلي باجتياح رفح، ما يثير مخاوف دولية واسعة.
من جانبه، جدد مدير فرع الشرق الأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فابريزيو كاربوني، الدعوة لإنقاذ وحماية أرواح المدنيين والبنى التحتية، مشيرا إلى أنه "بموجب القانون الإنساني الدولي، يجب ضمان توفير الضروريات الأساسية للحياة واتخاذ الضمانات اللازمة للحفاظ على حياة السكان المدنيين".
وشددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على أن "إسرائيل باعتبارها القوة المحتلة تتحمل بموجب القانون الدولي المسؤولية عن ضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين"، لافتة إلى أن "التهجير القسري محظور صراحة بموجب القانون الإنساني الدولي، وكذلك استخدام الدروع البشرية والهجمات العشوائية، التي تتسبب في مقتل وإصابة وتدمير أعداد غير متناسبة من المدنيين".
ودعا المسؤول الأممي إلى أن "تتضمن عمليات الإجلاء وصول المدنيين بأمان وأن تتوفر فيها ظروف مُرضية من حيث النظافة والصحة والسلامة والتغذية وألا يُفصل أفراد العائلة الواحدة"، مشيرا إلى أنهم (عن المدنيين) "يجب أن يكونوا قادرين أيضًا على العودة إلى منازلهم عندما تتوقف الأعمال العدائية".
واختتم فابريزيو كاربوني، بمطالبة المسؤولين عن عمليات الإجلاء بالأخذ بعين الاعتبار الأعداد الكبيرة من الأشخاص الذين يتحركون عبر طرق متضررة بسبب القنابل وعبر أنقاض المباني المدمرة وعبر المناطق الملوثة بالأسلحة غير المنفجرة.
وبحسب الأمم المتحدة، يوجد نحو 1,4 مليون شخص، معظمهم نزحوا بسبب الهجمات الإسرائيلي المتواصلة على القطاع، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في رفح، والتي تعتبر المدينة الكبيرة الوحيدة في القطاع التي لم يجتاحها الجيش الإسرائيلي بريا، حتى الآن.