وتأتي زيارة أردوغان إلى القاهرة بعد يوم واحد من مغادرة الوفد الإسرائيلي المكلف بالتفاوض بشأن هدنة محتملة مع حركة "حماس" الفلسطينية في غزة، القاهرة باتجاه إسرائيل، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وتعتبر مصر في الوقت الحالي الطرف والوسيط الأهم والقادر على لعب دور كبير بالنسبة للأزمة في غزة بشكل خاص والصراع الفلسطيني – الإسرائيلي بشكل عام.
وتبلور هذا الدور، أمس الثلاثاء، باستضافة القاهرة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، ورئيس الموساد الإسرائيلي، ورئيس الوزراء القطري.
وانتهت المفاوضات التي عقدها مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، مع كبار المسؤولين في الشرق الأوسط، الثلاثاء، "دون اتخاذ خطوات كبيرة نحو اتفاق بين حماس وإسرائيل من شأنه تحرير المحتجزين ووقف القتال في قطاع غزة"، بحسب المصادر الأمريكية.
ويظهر دور القاهرة من جديد خلال الزيارة الأولى من نوعها منذ نحو 10 أعوام التي يجريها أردوغان التي تهدف إلى تعزيز التعاون وبحث قضايا كبرى على رأسها الوضع في غزة.
وكان أردوغان قد أعلن، الاثنين الماضي، أنه سيتوجه إلى الإمارات ثم إلى مصر "لرؤية ما يمكن القيام به من أجل إخواننا في غزة"، مشددًا على أن أنقرة تفعل "كل ما في وسعها لوقف إراقة الدماء".
وتعد زيارة أردوغان تتويجًا لمسيرة تطبيع العلاقات بين القاهرة وأنقرة التي شهدت مصافحة بين أردوغان والسيسي، خلال افتتاح مونديال قطر عام 2022.
وأتى اللقاء الثاني بين السيسي وأردوغان خلال قمة العشرين في العاصمة الهندية نيودلهي في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، حيث اتفق الجانبان على تدعيم العلاقات والتعاون ورفع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء.