وأكد منصور، في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي، "استمرار الضغط على كل أعضاء مجلس الأمن، وخاصة تلك الدول التي لها حق النقض "الفيتو" من أجل الاستجابة للحالة الإنسانية في قطاع غزة"، مشيرا إلى أن الجهود والمشاورات الرامية لوقف جريمة التهجير القسري ستستمر.
وحول إمكانية عقد جلسة لمجلس الأمن قريبا للتصويت على وقف إطلاق النار، قال منصور "لدينا أمل وطموح في هذا الاتجاه، ومشروع القرار بين أيدي أعضاء المجلس، وهم يتشاورون بشأنه منذ فترة زمنية طويلة نسبيا".
وأضاف "طموحنا أن يتم التحرك في هذا الاتجاه من قبل مجلس الأمن خلال الأسبوع الجاري"، متابعا: "المسؤولية الرئيسية لمجلس الأمن هي أن يوقف هذه الحرب وأن يدعو إلى وقف إطلاق النار، كي لا يسمح لهذا الوضع وهذا العدوان أن يتمدد إلى جهات أخرى في منطقة الشرق الأوسط"، مشيرا إلى أن "الدول المعنية هنا هي الدول التي تملك قرار الفيتو".
وشدد منصور على الدور الذي يجب أن يلعبه مجلس الأمن الدولي، وقال "مجلس الأمن هو الجهة الرسمية المعنية بالمحافظة على الأمن والسلم الدوليين، وما يجري في المنطقة يهدد الأمن والسلم الدوليين، ليس فقط ضد فلسطين، حيث هناك خطر توسع رقعة الصراع إلى أكثر من منطقة وبالتالي يهدد أمن وسلم المنطقة ككل".
وصادق الجيش الإسرائيلي، الأحد الماضي، على "الخطة العملياتية في مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة"، في وقت قال فيه رئيس هيئة الأركان الجنرال هرتسي هاليفي، في أثناء جلسة الحكومة الأسبوعية، إن "الخطة ستعرض حينما يُطالب الجيش بذلك".
وطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت سابق، تعبئة قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، تمهيدًا للقيام بعملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية.
حيث ذكرت "القناة الـ13" الإسرائيلية، أن نتنياهو يريد تعبئة قوات الاحتياط، التي تم تسريحها في الآونة الأخيرة من قطاع غزة، بهدف القيام بعمل عسكري في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن وقوع أكثر من 28 ألف قتيل وأكثرمن 68 ألف مصاب بين سكان القطاع.