وأوضحت السفارة في بيانها: "في ضوء هجوم صاروخي إرهابي آخر شنته القوات المسلحة الأوكرانية على بيلغورود الآمنة، والذي أدى إلى سقوط العديد من الضحايا والإصابات، فإننا نحث وزير الخارجية البريطاني على تسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية، فعندما يدعو إلى المساعدة العسكرية لنظام زيلينسكي، فإنه يتغاضى أيضًا عن النازية، مثل أسلافه في أعلى المستويات البريطانية، أي السلطة الحاكمة قبل ما يقرب من 90 عاما، ولا يزال العالم يرتعش من عواقب خطواتهم".
وأكدت السفارة أن جهود وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، في محاولة الإثبات للبرلمانيين في الخارج أن المساعدة العسكرية لكييف تمثل "استثمارا ناجحا" في أمن الغرب ككل، تؤكد بوضوح عدم اكتراث لندن بمصير الأوكرانيين، الذين يعتبرونهم "مادة مستهلكة" رخيصة في ردع روسيا.
وكشف الرئيس الروسي في مقابلة مع الصحفي، تاكر كارلسون، في وقت سابق، عن معلومات تفيد بتوجيه رئيس وزراء بريطانيا للقيادة الأوكرانية للامتناع عن التفاوض مع روسيا ودعم النازيين الجدد وتحريضهم والتعهد بمدهم بكل ما يلزم لقتال روسيا.
وتوجّه الصحفي تاكر كارلسون بسؤال للرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "لقد قلت بوضوح إن توسيع الناتو أصبح انتهاكا للوعود ويشكل تهديدا لبلدك. ولكن قبل أن ترسل قوات إلى أوكرانيا، أيد نائب رئيس الولايات المتحدة، وفي مؤتمر أمني، رغبة رئيس أوكرانيا في الانضمام إلى الناتو. هل تعتقد أن هذا، ضمن أشياء أخرى، أثار العمل العسكري؟".
وأجاب بوتين: "أكرر مرة أخرى، لقد اقترحنا مرارا البحث عن حل للمشاكل التي نشأت في أوكرانيا بعد انقلاب 2014 بالوسائل السلمية، ولكن لم يكن يسمعنا أحد. علاوة على ذلك، أعلنت القيادة الأوكرانية، التي كانت تحت السيطرة الكاملة للولايات المتحدة، فجأة أنها لن تمتثل لاتفاقيات مينسك، إذ لم يعجبهم أي شيء هناك، واستمرت في النشاط العسكري في هذه المنطقة. وبالتوازي مع ذلك، تم تطوير هذه المنطقة من قبل الهياكل العسكرية للناتو تحت ستار مراكز التدريب وإعادة التدريب المختلفة، وبدأوا أساسا في إنشاء قواعد هناك وهذا كل شيء".