وأضاف هاشم في حديثه لـ "سبوتنيك"، أن "الدولة اللبنانية لا تزال تواجه إسرائيل وهمجيتها وأطماعها في الوطن منذ عام 1948، حيث تعاني الدولة على مدار 75 عاما من ممارسات الكيان في الحدود الجنوبية".
وأكد أن "إسرائيل تتوعد وتهدد لبنان وكل مؤسساته باستمرار، فيما سبق وأن اعتدت على بنيته التحتية وإداراته ومؤسساته التي قصفتها، كما تصدى الجيش سابقا للهجمات العدوانية المتكررة".
وأوضح أن بلاده تقع على خارطة العدوان الإسرائيلي، ومن ضمن بنك الأهداف التي يسعى للاستيلاء عليها، مؤكدًا أن الشعب والجيش والدولة اعتادوا العدوان الإسرائيلي المتكرر الذي تم وسيتم التصدي له دائما.
ومضى قائلًا: "لبنان يدفع اليوم ضريبة حماية الكرامة الوطنية والحفاظ على سيادته وتحرير كامل أرضه، لذلك هو دائما في خط المواجهة مع العدو الإسرائيلي، الذي لا يزال يحتل جزءًا كبيرًا من الأراضي اللبنانية في مزارع شبعا والناقورة وغيرها من النقاط".
ويرى هاشم أن الانتهاك الإسرائيلي المستمر للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا يضع الدولة والجيش في مواجهة دائمة، إضافة لما يحدث في قطاع غزة، وما يجمع الشعبين من مسار دم وانتماء وهوية للقضية، في ظل حرب الإبادة المستمرة منذ 4 أشهر دون أن تحرك ضمير المجتمع الدولي الذي ينحاز إلى الهمجية والنازية الجديدة.
وأنهى حديثه قائلًا: "لبنان سبقى في المواجهة وحاضرا للتصدي لأي عدوان إسرائيلي، ومن حق الجميع الحفاظ على سيادة بلده، ومهما تباينت واختلفت الآراء والمواقف، عند الاعتداء على الوطن يقف الجميع ويدافع عنه".
وكان عضو حكومة الحرب الإسرائيلية، بيني غانتس، قال أمس إن "المسؤولين عن إطلاق الصواريخ من لبنان ليسوا فقط حزب الله أو العناصر الإرهابية، بل أيضا الحكومة اللبنانية والدولة اللبنانية التي تسمح بإطلاق الصواريخ من أراضيها".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، يوم أمس الأربعاء، بدء شن موجة هجمات واسعة على الأراضي اللبنانية باستخدام الطائرات.
وأعلنت وكالة الأنباء اللبنانية أن الطيران الإسرائيلي نفذ غارات على أطراف بلدات جباع وسنيا وخراج بلدة زحلتا في قضاء جزين جنوبي لبنان.
كما أفادت الوكالة بوقوع إصابات نتيجة هجوم للطيران الإسرائيلي على مبنى على طريق عدشيت جنوبي لبنان.
وطالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، أمس الأربعاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعقد اجتماع عاجل.
وقال بن غفير إن "القصف من لبنان ليس ضربات متقطعة بل هو حرب فعلية"، مؤكدًا أنه "آن الأوان للتخلي عن الفرضية المعمول بها حاليا في الشمال مع لبنان".
وينفذ "حزب الله" عمليات من الأراضي اللبنانية تستهدف القوات الإسرائيلية، وذلك "دعمًا للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته"، بحسب بيانات الحزب.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى".
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.