بزعم تحريضه للقيام بـ "انتفاضة فلسطينية"... إسرائيل تنقل مروان البرغوثي من سجن عوفر إلى عزل انفرادي

قامت السلطات الإسرائيلية، اليوم الخميس، بنقل مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الفلسطينية، من سجن عوفر إلى عزل انفرادي.
Sputnik
وأفاد الموقع الإلكتروني الإسرائيلي "واللا"، ظهر اليوم الخميس، بأن مصلحة السجون الإسرائيلية قامت بنقل البرغوثي، القيادي الفلسطيني البارز، إلى عزل انفرادي، بعدما كان أسيرا لدى سجن عوفر الإسرائيلي، إلى عزل انفرادي.
وأوضح الموقع أنه وصلت معلومات استخبارية تفيد بأن مروان البرغوثي يحرض على اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية، وأنه بناء على ذلك قررت تل أبيب نقل البرغوثي إلى مكان غير معلوم أو سجن غير معلوم.
ونقل الموقع عن إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، أن جهاز الأمن ينفذ تعليماته بإبعاد "الإرهابيين" من السجون إلى عزل انفرادي، على حد قوله.
بعد الإعلان عن تفاصيلها... وزراء إسرائيليون يرفضون خطة أمريكية عربية لإقامة دولة فلسطينية
وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام غربية، في وقت سابق اليوم، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تعمل بشكل حثيث مع مجموعة صغيرة من الشركاء في منطقة الشرق الأوسط على استكمال خطة مفصلة وشاملة لتحقيق سلام طويل الأمد بين إسرائيل والفلسطينيين، على رأسها جدول زمني ثابت لإقامة دولة فلسطينية، يمكن الإعلان عنه في الأسابيع القليلة المقبلة.
وترتبط هذه الجهود، بشكل مباشر بوقف مقترح للقتال وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة من قبل "حماس" والذي يتم التفاوض حوله بين الولايات المتحدة الأمريكية وقطر ومصر.
وبحسب صحيفة غربية، فإن وقف إطلاق النار الأولي، الذي من المتوقع أن يستمر لمدة ستة أسابيع على الأقل، من شأنه أن يوفر الوقت المناسب لإعلان الخطة وتجنيد دعم إضافي واتخاذ الخطوات الأولية نحو تنفيذها، بما في ذلك تشكيل حكومة فلسطينية مؤقتة، وفقًا لمسؤولين أمريكيين وعرب.
ويأمل المخططون أن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن قبل بداية شهر رمضان، شهر الصيام لدى الدول الإسلامية، الذي يبدأ في 10 مارس/آذار، خشية أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الحرمان وأجواء الضغط الشيديد الذي قد يتفجر في غزة.
الجيش الإسرائيلي: قد تكون هناك جثث لرهائن احتجزتها "حماس" داخل مستشفى ناصر في خان يونس
فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن وقوع أكثر من 28.5 ألف قتيل وأكثرمن 68 ألف مصاب بين سكان القطاع.
مناقشة