بعد الإعلان عن تفاصيلها... وزراء إسرائيليون يرفضون خطة أمريكية عربية لإقامة دولة فلسطينية

أعلن وزراء إسرائيليون، اليوم الخميس، رفضهم لخطة أمريكية عربية تقضي بإقامة دولة فلسطينية، وذلك بعد كشف وسائل إعلام غربية بعض تفاصيلها.
Sputnik
فقد نشر إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي، على صفحته الرسمية على "إكس"، صباح اليوم الخميس، أنه مع مقتل نحو 1400 إسرائيلي، يريد العالم أن يمنح الفلسطينيين دولة، وهذا لن يحدث، على حد قوله.
ومن ناحيته، أعلن وزير المساواة الاجتماعية الإسرائيلي، عميحاي شيكلي، رفضه الخطة الأمريكية المعلنة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، داعيًا إلى أنه يجب مقاومة تلك الخطة، ومهددًا بخطوات أحادية كإلغاء اتفاقية أوسلو.
تفاصيل خطة أمريكية – عربية لإعلان دولة فلسطين.. تحديد "المفتاح" وقلق من "الفيل"
فيما أوضح داني دانون، عضو الكنيست الحالي عن حزب "الليكود"، أن هناك البعض لم يستوعب ما جرى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ويقصد لها عملية "طوفان الأقصى"، ولكن "لن تكون هناك دولة إرهابية في ساحتنا الخلفية"، على حد زعمه.
وكانت وسائل إعلام غربية قد أفادت بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تعمل بشكل حثيث مع مجموعة صغيرة من الشركاء في منطقة الشرق الأوسط على استكمال خطة مفصلة وشاملة لتحقيق سلام طويل الأمد بين إسرائيل والفلسطينيين، على رأسها جدول زمني ثابت لإقامة دولة فلسطينية، يمكن الإعلان عنه في الأسابيع القليلة المقبلة.
وترتبط هذه الجهود، بشكل مباشر بوقف مقترح للقتال وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة من قبل "حماس" والذي يتم التفاوض حوله بين الولايات المتحدة الأمريكية وقطر ومصر.
وبحسب صحيفة غربية، فإن وقف إطلاق النار الأولي، الذي من المتوقع أن يستمر لمدة ستة أسابيع على الأقل، من شأنه أن يوفر الوقت المناسب لإعلان الخطة وتجنيد دعم إضافي واتخاذ الخطوات الأولية نحو تنفيذها، بما في ذلك تشكيل حكومة فلسطينية مؤقتة، وفقًا لمسؤولين أمريكيين وعرب.
ويأمل المخططون أن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن قبل بداية شهر رمضان، شهر الصيام لدى الدول الإسلامية، الذي يبدأ في 10 مارس/آذار، خشية أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الحرمان وأجواء الضغط الشيديد الذي قد يتفجر في غزة.
وزير إسرائيلي: نريد التوصل إلى صفقة تجثو فيها "حماس" على ركبتيها
فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن وقوع أكثر من 28.5 ألف قتيل وأكثرمن 68 ألف مصاب بين سكان القطاع.
مناقشة