واعتبر الحوثي، في كلمة له، اليوم الخميس، نقلتها قناة "المسيرة"، أن "كمية المتفجرات التي استهدف بها العدو غزة تعادل 4 قنابل ذرية من تلك التي ألقتها أمريكا على مدينة هيروشيما اليابانية".
وتابع الحوثي أن "أمريكا قدمت قنابل شديدة الانفجار لتدمير مساكن الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة، ولها قدرة على تدمير أحياء بأكملها وشظاياها المميتة تمتد إلى 365 مترا في غزة.
وأشار زعيم "أنصار الله" إلى أن إسرائيل تستخدم قنابل فوسفورية في قطاع غزة بدرجة احتراق تصل إلى 800 درجة مئوية، منوها إلى أن إسرائيل تريد تحويل القطاع إلى مكان غير قابل للسكن وفرض التهجير على الفلسطينيين.
ولم يكتف بذلك، بل أوضح عبد الملك الحوثي، في كلمته المطولة، أن "الولايات المتحدة تشارك بشكل مباشر في الطيران والتجسس والاستطلاع لتقديم المعلومات للعدو الإسرائيلي، كما تقدم الدعم السياسي للعدو الإسرائيلي لمنع أي تحرك لوقف العدوان على غزة".
ويشار إلى أن "أنصار الله" قد وسّعت في الآونة الأخيرة، هجماتها في البحرين الأحمر والعربي، إذ تقول إنها تستهدف "السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانيها"، لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية، رداً على الضربات التي تنفذها واشنطن ولندن على مواقع للجماعة.
وفي 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأت أمريكا وبريطانيا، هجومًا واسعًا على مواقع "أنصار الله" في مدن يمنية عدة، على خلفية هجمات الجماعة في البحرين الأحمر والعربي.
فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن وقوع أكثر من 28.5 ألف قتيل وأكثرمن 68 ألف مصاب بين سكان القطاع.