ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، عن عميحاي إلياهو، رغبته في رؤية حركة حماس الفلسطينية، وهي "تجثو على ركبتيها وتطلب الصفح عما فعلته"، بحسب تعبيره، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ويقصد عملية "طوفان الأقصى".
ولم يكتف الوزير الإسرائيلي المتطرف بقول ذلك، بل أعلن عن رغبته في رؤية أهالي غزة وهم يتوسلون لإعادة المحتجزين الإسرائيليين داخل القطاع إلى منازلهم، وأن يكون هناك وقف لإطلاق النار، على حد قوله.
يشار إلى أن وسائل إعلام إسرائيلية، أفادت بانتهاء اجتماع القاهرة الرباعي بشأن سبل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإنجاز اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين، ومغادرة الوفد الإسرائيلي، الذي ضم رئيس "الموساد" ورئيس "الشاباك" وممثلا عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
فيما صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء، بأن "إسرائيل ستواصل عملياتها وستتخذ إجراءات واسعة النطاق في رفح جنوبي قطاع غزة بعد إجلاء المدنيين".
وأوضح نتنياهو، في بيان عبر منصة "إكس": "سنقاتل من أجل تحقيق النصر الكامل، وهذا يشمل إجراءات قوية في رفح، بعد أن نسمح للسكان المدنيين بمغادرة مناطق الحرب"، مشيرا إلى أنه "تم إطلاق سراح 112 رهينة حتى الآن، وهو ما أصبح ممكنا بفضل مزيج من الضغط العسكري القوي والمفاوضات الحازمة".
وقال في بيان منفصل: "مفتاح الإفراج عن بقية المختطفين هو الضغط العسكري القوي والمفاوضات الحازمة للغاية، وأُصر على أن تتخلى حماس عن مطالبها الوهمية وعندما تتخلى عن هذه المطالب، سنكون قادرين على المضي قدما".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن وقوع أكثر من 28.5 ألف قتيل وأكثرمن 68 ألف مصاب بين سكان القطاع.