وذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي كان لديه صبيحة إعلان حركة "حماس" لعمليتها العسكرية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الماضي، نحو 400 جندي و12 دبابة فقط.
ولفتت إلى أن هذا العدد ضئيل جدا مقارنة بما يتردد عن دخول نحو 3000 مقاتل من حركة حماس في عملية "طوفان الأقصى".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "رغم الإنجازات التكتيكية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، لكنها من دون هدف سياسي ستبقى رمزية بحتة"، على حد وصفها.
وفي السياق نفسه، قال وزير إسرائيلي سابق، اليوم الجمعة، إنه لا يمكننا القضاء على حركة "حماس" و"حزب الله" اللبناني بشكل كامل.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن عومير بارليف، وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي السابق، أن الافتراض على قدرة كل من الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك الداخلي في القضاء على "الخلايا" الصغيرة ليس صحيحا وهو ادعاء غير صحيح بالمرة.
وأوضح بارليف أنه رغم قوة إسرائيل الهائلة مقارنة بكل من حركة حماس و"حزب الله" اللبناني، فإنه لها حدود أيضا في ذلك، مشيرًا إلى أنه بالقوة لا يمكن القضاء على هذه الخلايا الصغيرة بشكل كامل.
وذكرت "القناةالـ 13" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن الرقيب نوعام حوفا (20 عاما) مجند بالكتيبة 202 مظليين، وهو من مدينة القدس قد سقط قتيلا خلال المعارك الدائرة جنوبي قطاع غزة.
فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن وقوع أكثر من 28.5 ألف قتيل وأكثرمن 68 ألف مصاب بين سكان القطاع.