"الدعم السريع" تكذب الجيش السوداني بشأن"جريمة فظيعة": مرتكبوها معروفون بأسمائهم ورتبهم العسكرية

قوات الدعم السريع في السودان
كذّبت قوات الدعم السريع، أمس الجمعة، بيانا للجيش السوداني بشأن حادثة "ذبح 3 أشخاص وقطع رؤوسهم، والتمثيل بجثثهم على أسس عرقية وجهوية"، بحسب قولها.
Sputnik
وأكدت القوات، في بيان لها عبر حسابها على منصة "إكس"، أنها "طالعنا بيان كاذب للجيش السوداني، وهو محاولة يائسة لمليشيا البرهان لنكران الحقيقة، ولن تحجب واقع هذه الكتائب الإرهابية والمعروفة بأفعالها الشنيعة لدى شعبنا طوال 30 عاما، ولن تتوقف هذه الأفعال غير الإنسانية إلا بإنهاء هذه العصابة وإزاحتها من وجه السودانيين".
وأضافت "الدعم السريع"، أن "هذه الجريمة الفظيعة لم تكن الأولى بحق مواطنينا، إذ سجلت صحائف هذه الجماعة المتطرفة سلسلة جرائم من الدماء والذبح والقتل خارج القانون، وأن حديث الناطق باسم مليشيا البرهان عن تشكيل لجنة تحقيق، محاولة للالتفاف على الحقائق البائنة للشعب السوداني، والتي خبرها لعهد طويل من الكذب والتدليس وممارسة العنصرية والجهوية والقتل في أبشع صورها".

وشددت بأن "الأفراد الذين ظهروا في مقطع الفيديو المتداول للحادثة، يتلقون تعليماتهم مباشرة من قادة مليشيا البرهان وعناصر النظام البائد، ومعروفون بأسمائهم ورتبهم، ولن يستطيع أبواق الفلول حجب ضوء الشمس عن حقيقة هذه الكتائب الإرهابية المتطرفة".

وتابعت قوات الدعم السريع، بالقول: "نجدد التأكيد بأن أشاوس الدعم السريع يمارسون أقصى درجات ضبط النفس والتقيد بالقوانين والأخلاق في التعامل مع الألاف من أسرى مليشيات البرهان وأعوانهم من عناصر حزب المؤتمر الوطني المنحل والتعامل معهم بأخلاقنا والقوانين الإنسانية".
وكان الجيش السوداني، قد أعلن امس الجمعة، أنه يحقق في مقاطع فيديو تظهر جنودا يحملون رأسي قتيلين من قوات الدعم السريع.
وقال الجيش السوداني، في بيان، إنه "على خلفية المحتوى الصادم لهذه الفيديوهات التي تم تداولها، أمس الخميس، يجري حاليا تحقيقا في الأمر".
وأضاف البيان أنه "سيتم محاسبة المتورطين إذا أثبتت نتائج التحقيق أنهم يتبعون للقوات المسلحة السودانية".
كما أكد البيان على "التزام الجيش السوداني التام بقوانين وأعراف الحرب وقواعد السلوك أثناء العمليات الحربية وعدم مجاراة المليشيا الإرهابية في انتهاكاتها المستمرة منذ بدء هذه الحرب".
السودان... "الدعم السريع" تضع شرطا لإجراء لقاء مع البرهان
وتتواصل منذ 11 شهرا، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في 5 كانون الأول/ ديسمبر 2022، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين، بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع، تمردا ضد الدولة.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.
مناقشة