ويطلق على هذا الأحفور "ترايدنتينوصور أنتيكوس"، تم التنقيب عنه عام 1931، وتم هذا الاكتشاف من قبل فريق من الباحثين بقيادة عالمة الأحياء القديمة فالنتينا روسي، من جامعة كوليدج كورك.
وقالت روسي: "للوهلة الأولى، اعتقدت أن الحفرية كانت تبدو غريبة بعض الشيء".
وأضافت: "أخبرني زملائي أيضا أن لديهم رد الفعل نفسه، لكن الحفريات دائمًا ما تكون غريبة بعض الشيء، لذلك واصلت بحثي وبعد تحليل عينات دقيقة مما يشبه مخطط الجسم (وبالتالي الجلد)، أدركت أنه لا يوجد شيء منطقي، لقد خلصت التحليلات الجزيئية إلى أن ما حصلنا عليه لم يكن أنسجة رخوة متفحمة، بل طلاء أسود".
لقد توصل العلماء إلى نظريات حول كيفية الحفاظ على الأنسجة الرخوة لـ "ترايدنتينوصور"، لكن لم يدرس أحد الجلد بالتفصيل، ولهذا السبب قررت روسي وزملاؤها إجراء دراسة للجلد، بحسب المقال المنشور في مجلة "sciencealert" العلمية.
وكشف الفحص الأولي للأشعة فوق البنفسجية عن وجود طبقة فوق الحفرية بأكملها، واستخدم الفريق المجهر الإلكتروني الماسح إلى جانب التحليل الطيفي المشتت للطاقة، والأشعة السينية الدقيقة، لتحليل المادة السوداء التي يُعتقد أنها جلد متفحم.
وقارنوا نتائجهم مع عدد من المواد، ووجدوا أن العينة تتفق مع صبغة عظمية سوداء مصنعة، غالبًا ما نراها في اللوحات.
كان هذا الاكتشاف غير متوقع على الإطلاق، وكان الباحثون في حالة من الصدمة، ولكن في الوقت نفسه أدركوا أن هناك شيء إيجابي.
تقول روسي: "أعتقد أنني أستطيع أن أقول بصراحة إننا كنا جميعًا في حالة صدمة وحزن إلى حد ما، لكننا أدركنا أن هذه لمحة عن تاريخ علم الحفريات. واليوم يمكننا الاعتماد على تقنيات قوية تسمح لنا بالنظر إلى الحفريات على المستوى الجزيئي، وهذا لم يكن ممكنا حتى قبل 10 سنوات".
وهذا يعني أنه يمكن للباحثين العمل على فهم "ترايدنتينوصور" الحقيقي، ومقارنته بالحفريات الأخرى التي ربما تم رفضها سابقًا باعتبارها مختلفة جدًا بحيث لا تمثل النوع أو الجنس نفسه.