جاء ذلك خلال لقائه مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في باريس، اليوم الجمعة، حسبما ذكرت قناة "المملكة"، التي أشارت إلى تأكيد ماكرون على أهمية حماية المدنيين وتجنب انتهاك القانون الدولي الإنساني، مؤكدا أن أية محاولات للتهجير القسري للسكان ستكون خطأ فادحا وانتهاكا للقانون الإنساني.
ودعا ماكرون إلى وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدا أن الملك عبد الله يبذل جهودا كبيرا في هذا الاتجاه.
قال الملك عبدالله الثاني في باريس، اليوم الجمعة، إن شن هجوم إسرائيلي على رفح، التي نزح إليها نحو 1.5 مليون شخص بسبب الدمار الدائر في غزة، سيكون له تبعات إنسانية كارثية.
ومن جانبه، حذر العاهل الأردني من استمرار الحرب المدمرة في غزة، واستمرار التصعيد في الضفة الغربية والقدس لأن آثارها ستمتد إلى كل المنطقة، مشيرا إلى أن الحل السياسي الذي يقود لحل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن للفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة.
ولفت ملك الأردن إلى أن مباحثاته مع الرئيس الفرنسي هي جزء من التنسيق المستمر منذ أشهر لإنهاء الحرب في غزة والتصدي للكارثة الإنسانية التي يواجهها سكان القطاع.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حتى الـ16 من فبراير/ شباط 2024، عن مقتل ما يقرب من 29 ألف شخص ونحو 69 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين.