القاهرة - سبوتنيك. وقال نتنياهو عبر موقع "إكس": "ستواصل إسرائيل معارضتها للاعتراف الأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية".
وأضاف أن "مثل هذا الاعتراف في أعقاب مذبحة تشرين الأول/ 7 أكتوبر من شأنه أن يعطي مكافأة ضخمة للإرهاب غير المسبوق ويمنع أي تسوية سلمية في المستقبل".
وتابع نتنياهو: "ترفض إسرائيل بشكل قاطع الإملاءات الدولية بشأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين. ولن يتم التوصل إلى مثل هذا الترتيب إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، دون شروط مسبقة".
وأمس الخميس، قال وزير الشتات الإسرائيلي، عَميحاي شيكلي، في حديث إلى إذاعة الجيش الإسرائيلي، تعليقًا على المخطط الأميركي لقيام دولة فلسطينية: "إذا كانت هذه هي الرؤية الأمريكية فعلينا أن نحاربها، ونهدد بإجراءات أحادية كإلغاء اتفاقات أوسلو".
من جانبه، شدد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، على أن إسرائيل "لن توافق بأي حال من الأحوال على هذه الخطة".
وندد سموتريتش بالمقترح الأميركي، في حسابه على موقع "إكس"، اليوم الخميس، حيث اعتبر أن هذا المخطط "يقول في الواقع إن الفلسطينيين يستحقون مكافأة على المذبحة الفظيعة التي ارتكبوها بحقنا، بإعطائهم دولة فلسطينية وعاصمتها القدس".
وأكد سموتريتش: "اليوم، في اجتماع المجلس الوزاري السياسي والأمني، سأطالب بقرار واضح لا لبس فيه ينص على أن إسرائيل تعارض إقامة دولة فلسطينية وفرض عقوبات على أكثر من نصف مليون مستوطن".
بدوره قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، في تغريدة على "إكس": "قُتل 1400 شخص ويريد العالم أن يمنحهم دولة. لن يحدث!".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قد نشرت الأربعاء، تقريرًا نقلًا عن مسؤولين أميركيين وعرب، يؤكد أن "حكومة بايدن ومجموعة صغيرة من الشركاء في الشرق الأوسط تسارع إلى استكمال خطة مفصلة وشاملة لتحقيق سلام طويل الأمد بين إسرائيل والفلسطينيين، بما في ذلك جدول زمني ثابت لإقامة دولة فلسطينية".
وأكدت الصحيفة إلى أن هذا المخطط "قد يتم الإعلان عنه في أقرب وقت ممكن، أي خلال الأسابيع القليلة المقبلة".
وأفادت الصحيفة بأن المفاوضات تجري بين مسؤولين أميركيين مع شركاء عرب من مصر والأردن وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وممثلين عن فلسطين.
وبعد أكثر من 100 يوم على التوالي، تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، في ظل شح كبير بالغذاء والماء والدواء والوقود، وانعدام المستشفيات والمراكز الطبية العاملة.
وكانت حركة حماس المسيطرة على القطاع، أعلنت في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"، مطلقة آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما أسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي وأسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال مساعدات إلى غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة 1 كانون الأول/ديسمبر 2023.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في آخر إحصائية لها اليوم، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 28663 قتيلا و68395 إصابة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صرح في وقت سابق، أن الآلية الجديدة للتسوية في الشرق الأوسط يجب أن تشمل دول المنطقة وربما تكون بمشاركة روسيا والصين ودول أخرى.