موسكو - سبوتنيك. وقال كوناشينكوف في بيان، "صدر أمر القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية ألكسندر سيرسكي، بمغادرة المدينة (أفدييفكا) بعد يوم واحد فقط من بدء الفرار الفوضوي للقوات الأوكرانية من أفدييفكا".
وأضاف: "في الوقت الحالي، يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتطهير المدينة نهائيًا من المسلحين ومنع الوحدات الأوكرانية التي غادرت المدينة واستقرت في مصنع أفدييفكا لفحم الكوك والكيماويات"، لافتًا إلى أن تحرير أفدييفكا أتاح نقل الخط الأمامي بعيدًا عن دونيتسك وبالتالي تأمينها بشكل كبير من الضربات الإرهابية لقوات كييف.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وزير الدفاع سيرغي شويغو أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسيطرة قوات مجموعة "المركز" الروسية بالكامل على مدينة أفدييفكا، بعد معارك انسحبت على أثرها القوات الأوكرانية من المدينة.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية أن "اليوم (السبت) في الكرملين، أبلغ وزير دفاع روسيا الاتحادية سيرغي شويغو القائد الأعلى للقوات المسلحة لروسيا الاتحادية [فلاديمير بوتين] بسيطرة قوات مجموعة المركز بقيادة الفريق أندريه موردفيتشيف الكاملة على مدينة أفدييفكا بجمهورية دونيتسك الشعبية، والتي كانت معقلًا حصينًا للقوات المسلحة الأوكرانية".
وأضاف البيان "بلغت خسائر العدو في معارك أفدييفكا خلال الساعات الـ24 الماضية ما يتجاوز 1500 عسكري".
وبحسب وزارة الدفاع الروسية، فإنه "في الوقت الحالي، يجري اتخاذ إجراءات لتطهير المدينة نهائيًا من المسلحين وتطويق الوحدات الأوكرانية التي انسحبت من المدينة وتمركزت في مصنع أفدييفكا للفحم".
وأوضح البيان أن "تحرير أفدييفكا سمح بنقل خط المواجهة بعيدًا عن [مدينة] دونيتسك، ومن ثم حمايتها بشكل كبير من الهجمات الإرهابية لنظام كييف الإجرامي".
وكان القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية ألكسندر سيرسكي قد أعلن، بوقت سابق اليوم السبت، أنه قرر سحب وحدات عسكرية أوكرانية من مدينة أفدييفكا بجمهورية دونيتسك الشعبية، والانتقال إلى وضع الدفاع.
وكتب سيرسكي على وسائل التواصل الاجتماعي:
"بناء على الوضع العملياتي في أفدييفكا، قررت سحب وحداتنا من المدينة والمضي نحو موقف دفاعي".
كما أفادت وكالة "يوناين" الأوكرانية، بأن قوات كييف غادرت بالفعل مدينة أفدييفكا.
وأرجع فلاديمير زيلينسكي انسحاب القوات المسلحة الأوكرانية من أفدييفكا إلى عدم وجود مساعدات كافية من الغرب ونقص في الذخيرة، برغم أنه كان قد أعلن بوقت سابق أن قرار الانسحاب يعود إلى الحفاظ على حياة الأوكرانيين.
وقال زيلينسكي، خلال خطاب ألقاه في مؤتمر ميونيخ للأمن اليوم السبت، إن أوكرانيا تعاني من "نقص مصطنع" في الأسلحة، وأشار بشكل خاص إلى نقص ذخيرة المدفعية والقذائف بعيدة المدى.
وأوضح أن "أفعالنا محدودة في نطاق كفاية قوتنا، لكن هذا لا يعتمد علينا. والوضع في أفدييفكا يثبت ذلك".
وكان زيلينسكي قد أفاد، بوقت سابق من اليوم بأن قرار سحب القوات الأوكرانية من أفدييفكا، تم اتخاذه من أجل "إنقاذ حياة الأوكرانيين".
وقال زيلينسكي ردا على سؤال حول قرار القيادة الأوكرانية بسحب قواتها من أفدييفكا خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، "هذا قرار منطقي وعادل ومهني للغاية لإنقاذ حياة الأوكرانيين... هذا هو القرار الصحيح، ألا نكون محاصرين، لقد تم اتخاذ القرار بالانسحاب إلى خطوط أخرى (من الجبهة)".
وفي ذلك السياق، ردت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تبرير زيلينسكي لسحب القوات بأن كييف قررت ذلك في أفدييفكا ليس من أجل "إنقاذ الأرواح" ولكن لأنها "لا تستطيع القتال إلا من أجل المال فقط".
وقالت زاخاروفا، اليوم السبت، عبر قناتها الرسمية على تلغرام، "لا. ليس لهذا السبب. ولكن لأن الرئيس الأوكراني والعصابة يعرفون كيف يقاتلون فقط من أجل الأموال الكبيرة، التي تذهب مباشرة إلى جيوبهم، وضد المدنيين فقط. كل شيء آخر لا يهمهم".
وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ يوم 24 فبراير/ شباط 2022، تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة، بهدف نزع سلاح أوكرانيا، والقضاء على التهديدات الموجهة إلى أمن روسيا، وحماية المدنيين في إقليم دونباس، الذين تعرضوا على مدار 8 سنوات للاضطهاد من قبل نظام كييف.