وقال أوربان خلال كلمة له حول خطط العام 2024: "من الواضح أن استراتيجية الاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا قد فشلت، ليس فقط في ساحة المعركة، حيث الوضع كارثي، ولكن أيضا في السياسة الدولية، وعلى الرغم من أننا قلنا إن هذه الحرب هي حرب شعبين سلافيين شقيقين، وليست في مصلحتنا. بروكسل تكاد تكون متورطة في الصراع".
وأكد أوربان أن موقف المجر لم يتغير، فهي لن تسمح لنفسها بالانجرار إلى الصراع ولن تزود أوكرانيا بالأسلحة، "حتى لو كانت هناك دول كبيرة لا تحب ذلك".
وقال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان نهاية سبتمبر/أيلول 2022، إن بلاده كانت الأولى في أوروبا التي أطلقت مشاورات وطنية لمعرفة آراء المواطنين بشأن عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا.
وقد أجرت السلطات في المجر بالفعل مشاورات وطنية عدة مرات، وأرسلت استبيانات عن طريق البريد، وأنشأت موقعا خاصا على شبكة الإنترنت لهذا الغرض، حيث يمكن الإجابة عن جميع الأسئلة عبر الإنترنت.
وكانت آخر مرة جرت فيها مثل هذه المشاورات في عام 2022، تتعلق بالموقف تجاه عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، حيث شارك فيها أكثر من مليون و360 ألف شخص، عارض 97% منهم سياسة العقوبات التي تنتهجها بروكسل.
وزاد الغرب من ضغوط العقوبات على روسيا بسبب أوكرانيا، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الكهرباء والوقود والغذاء في أوروبا والولايات المتحدة.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق بأن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة المدى للغرب، وأن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله، وأكد بوتين مرارا أن البلاد تتعامل بنجاح مع العقوبات وأن الاقتصاد الروسي يظهر نموا.