وتتضمن الوثائق التي نشرتها الوزارة عبر موقعها الرسمي، مذكرات القادة، وتفاصيل الحرب بكافة مراحلها، بداية من الإعداد لها، وعبور قناة السويس، وخطة الخداع الاستراتيجي، وما حدث في الثغرة.
كما تشمل الوثائق موضوعات مختلفة، منها حرب 5 يونيو/ حزيران عام 1967، والتخطيط الاستراتيجي العسكري (إدارة العملية / الحرب بمراحلها حتى وقف إطلاق النيران)، والتخطيط لتصفية الثغرة (الخطة شامل وشامل المعدلة).
وتتطرق الوثائق كذلك، إلى الاستخدام السياسي لسلاح البترول العربي، وفكر الاستخدام للقوات المسلحة والعملية جرانيت، وعبور قناة السويس وتدمير خط بارليف، والتمهيد النيراني وعبور قناة السويس، وإسقاط واستسلام مواقع إسرائيلية من خط بارليف (بورتوفيق - القنطرة)، وتكوين رؤوس الكباري، وصد الهجمات المضادة للعدو.
وعن سبب نشر وزارة الدفاع المصري لتلك الوثائق في ذلك التوقيت تحديدا، قال مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، اللواء عادل العمدة، في تصريحات لصحيفة "اليوم السابع" المصرية، أنها "تحمل دلالة مهمة في التوقيت في ظل منطقة تموج بكثير من المتغيرات، وتجعلنا نتذكر ما حدث، و نذكر الآخرين بما حدث، وذلك لأننا نقول للعالم إنه رغم الظروف وقتها فقد حققنا المطلوب، وظروفنا اليوم أفضل ونستطيع فعل المطلوب في كل وقت وحين".
وتابع أن "الإفراج عن هذه الوثائق يعتبر رسالة ردع للعالم كله، ورسالة تذكير بأن مصر دولة قوية ورشيدة في الوقت نفسه، وتتعامل بأسس و ثوابت، ولا تتعامل بأهواء وعواطف، ولذلك نشر تلك الوثائق تجعلنا نذكر العالم بما تم، و هي وثائق تثبت قوة المقاتل المصري".
من ناحيته، أكد أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري، النائب محمد عبد الرحمن راضي، في تصريحات للصحيفة المصرية، أن نشر تلك الوثائق الآن "هو إعادة تذكير بقوة الجيش المصري، ورسالة للأجيال الحالية التي لم تعاصر حرب 73، وتعيد الحس الوطني خاصة في المجتمع المصري والتفاف الشعب المصري كله حول القوات المسلحة المصرية في أي إجراءات وتدابير للدفاع عن الأمن القومي المصري وحماية الوطن".
واحتفلت مصر في العام الماضي باليوبيل الذهبي لحرب 6 أكتوبر عام 1973، التي مكنتها من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لشبه جزيرة سيناء.