ونشرت المجلة العلمية Science Advances تقريرا عن الظاهرة وجاء فيه "ارتفاع درجة حرارة المناخ سيؤدي إلى زيادات واسعة النطاق في تفشي الجراد، مما يؤدي إلى تحديات جديدة أمام التنسيق العالمي لمكافحة الجراد".
وأضاف التقرير أن ارتفاع متوسط درجات الحرارة وزيادة هطول الأمطار سيؤدي بدوره إلى خلق ظروف مواتية للآفة في المناطق التي لا تعد نموذجية للغزوات، كما سيؤدي إلى تفاقم الوضع في "المناطق الساخنة" التقليدية في أفريقيا وجنوب آسيا.
وتقول الدراسة الصادرة عن العلماء إن نطاق الآفة سيستمر في التوسع حتى لو تمت مكافحة انبعاثات الكربون بشكل فعال. علاوة على ذلك، فإن الحشرات تهاجم بشكل متزايد العديد من البلدان البعيدة في نفس الوقت، على سبيل المثال، الهند والمغرب، حيث تشكل مثل هذه الغزوات المتزامنة تهديدا كبيرا للعالم أجمع.
وحذر العلماء من أنه "نظرًا لأن أفريقيا وجنوب آسيا تعتبران سلالتين مهمتين للعالم، فإن تفشي الجراد المتزامن يمكن أن يؤدي إلى فشل حاد في المحاصيل مما يهدد الأمن الغذائي العالمي".
وتشير الدراسة إلى أن الجراد الصحراوي Schistocerca gregaria يتسبب بانتظام في أضرار للزراعة في مناطق مختلفة من أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا. ويضم سرب مساحته حوالي كيلومتر مربع أي حوالي 80 مليون حشرة، وهو قادر على تناول ما يكفي من المحاصيل في يوم واحد لإطعام 35 ألف شخص.
وأوضح العلماء أن الظروف المناخية المائية تلعب دورا كبيرا في حياة الجراد الصحراوي: حيث يحتاج بيضه إلى رطوبة معتدلة، وتحتاج عضلات طيرانه إلى تدفئة كافية.