وأعلنت البرازيل، اليوم الاثنين، سحب سفيرها من إسرائيل، حسبما ذكرت "القناة 13" الإسرائيلية.
واتهم الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، إسرائيل بارتكاب إبادة بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وشبّه ما تقوم به إسرائيل بمحرقة اليهود إبان الحرب العالمية الثانية.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، أن "تصريحات الرئيس البرازيلي مخزية وتجاوزا للخط الأحمر، مضيفا: "هذه محاولة لإيذاء الشعب اليهودي وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا شخص غير مرغوب فيه، وهو ما وصفه سيلسو أموريم، مستشار الرئيس البرازيلي، بـ"الأمر السخيف"، الذي يزيد من عزلة إسرائيل. في الوقت الحالي، مضيفا: "إسرائيل غير مرغوب فيها".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حتى الـ28 من يناير/ كانون الثاني 2024، عن مقتل أكثر من 29 ألف قتيلا ونحو 69 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.