وأكدت الدراسة أن اليوم، يحمل ما يقرب من 80% من البالغين في السويد الأجسام المضادة لفيروس الهربس البسيط من النوع 1، سواء كانوا يعرفون ذلك أم لا، ما يعني أن أجهزتهم المناعية قد تعرضت لمسببات المرض في وقت ما في الماضي.
في حين أن العديد من المصابين بالهربس الفموي لا تظهر عليهم أعراض أبدًا، فإن آخرين يتعاملون مع نوبات الالتهاب والبثور حول الفم والشفتين من وقت لآخر. وبغض النظر عن كيفية ظهور العدوى مدى الحياة من الخارج، تشير النتائج الجديدة من السويد إلى أن فيروس "HSV-1" يمكن أن يكون له تأثيرات خفية على الداخل.
وتقول عالمة الأوبئة إريكا فيستين، من جامعة أوبسالا في السويد: "من المثير أن النتائج تؤكد الدراسات السابقة".
مرض ألزهايمر هو النوع الأكثر شيوعًا من الخرف، وفي كثير من الأحيان، يتميز بتكتل بروتين غير طبيعي في الدماغ. وفي التسعينيات، تم العثور على مستويات غير عادية من الحمض النووي لفيروس "إتش إس في-1" في أدمغة مرضى ألزهايمر المتوفين لأول مرة.
وفي وقت لاحق، في عام 2008، اكتشف الباحثون أن الحمض النووي لفيروس "إتش إس في-1" كان موجودًا في 90% من لويحات البروتين في أدمغة مرضى ألزهايمر بعد الوفاة. وتشير النتائج إلى أن الاستجابة المناعية لفيروس الهربس كانت مرتبطة بشكل وثيق بالتدهور المعرفي، بحسب دراسة نُشرت في مجلة "ساينس أليرت العلمية".
وفي هذا العام فقط، وجدت دراسة أجريت على نحو 500 ألف سجل طبي أن بعض الالتهابات الفيروسية الشديدة، مثل التهاب الدماغ والالتهاب الرئوي، قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي، مثل مرض باركنسون أو مرض ألزهايمر.
وبينما وجدت بعض الدراسات أن الأجسام المضادة لفيروس "إتش إس في-1" مرتبطة بخطر الإصابة بالخرف، لم تجد دراسات أخرى مثل هذا الارتباط.