وأوضح غروسي لـ"رويترز": "تعتمد العديد من الشركات في الغرب على الإمدادات من روسيا أو اليورانيوم المخصب أو الوقود، والمتفق عليه هو أن فرض عقوبات على "روساتوم" سيكون غير واقعي وغير عملي، وسوف يضع الصناعة النووية في طريق مسدود في العديد من البلدان".
يدعو الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على الصناعة النووية الروسية منذ ما يقرب من عامين. ومع ذلك، فإن فرض مثل هذه العقوبات لا يدعمه عدد من الدول الأوروبية التي تستخدم الطاقة النووية.
وشددت "روساتوم"، في وقت سابق، على أنها أوفت بجميع بالتزاماتها التعاقدية بتصدير اليورانيوم بالكامل وفي الوقت المحدد وستواصل القيام بذلك في المستقبل. وأشارت المؤسسة الحكومية إلى أنه يجب حماية صناعة الطاقة النووية من الاضطرابات الجيوسياسية والقيود الحمائية.
وأكدت روسيا مرارا أن البلاد ستتعامل مع ضغوط العقوبات التي بدأ الغرب ممارستها على روسيا منذ عدة سنوات ويستمر في تعزيزها. وأشارت موسكو إلى أن الغرب لا يملك الشجاعة للاعتراف بفشل العقوبات ضد روسيا، وكانت هناك آراء في الدول الغربية نفسها بأن العقوبات المناهضة لروسيا غير فعالة.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن سياسة احتواء وإضعاف روسيا هي استراتيجية طويلة الأمد للغرب، وقد وجهت العقوبات ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله. ووفقا له، فإن الهدف الرئيسي للغرب هو مفاقمة سوء حياة الملايين من الناس.
وقام علماء من مؤسسة "روساتوم" الحكومية الروسية، في وقت سابق، بتطوير معدات لإنشاء تقنية تساعد على إنتاج بديل لمادة النيتروجين 15، التي سيؤدي استخدامها إلى تحسين كفاءة الوقود النووي في مفاعلات النيوترونات السريعة اللازمة لتطوير الطاقة النووية.
وذكرت الشركة، في بيانها، أن الخبراء نجحوا من خلال الاختبارات التجريبية بفصل نظائر النيتروجين، في أنظمة الغاز، عن السوائل الثنائية الطور.
وأضاف البيان أن "إتقان تكنولوجيا فصل النظائر بكميات الطن سيمكن من تنظيم الإنتاج الصناعي لنظائر النيتروجين 15 في قسم الوقود في الشركة، والذي له قيمة كبيرة لتطوير حلول مبتكرة في دورة الوقود النووي".