وزير تشادي يكشف لـ"سبوتنيك" أسباب الحوادث الأمنية على الحدود مع السودان ويحذر من تطورها

في الوقت الذي تتجه فيه أنظار العالم صوب غزة، تشهد تشاد حالة غير مسبوقة على الحدود مع السودان، إثر حوادث أمنية بين اللاجئين السودانيين.
Sputnik
لم تقتصر الخلافات بين القبائل السودانية على الداخل، إذ امتدت إلى المخيمات التي يقيمون فيها بالداخل التشادي، ما ينذر بأزمة أمنية هناك، نظرا لوجود نفس القبائل المتصارعة في السودان هناك.
بشأن الأوضاع الأمنية في مناطق اللاجئين، قال وزير الداخلية التشادي بالإنابة السابق، إبراهيم الأصيل، إن بعض الظواهر الأمنية في المناطق الحدودية مع السودان، باتت تحت سيطرة القوات الأمنية التشادية بشكل كامل.
مسؤول تشادي يحذر من مخاطر غذائية وأمنية بسبب أعداد اللاجئين السودانيين
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن القبائل في تشاد والسودان متشابكة، إذ توجد نفس القبائل في البلدين، الأمر الذي انعكس على الأوضاع في المناطق الحدودية بشكل محدود.
وتابع: "إحدى القبائل المتضررة بشكل كبير في السودان هي قبيلة المساليت، والتي نشبت خلافات بينها وبين القبائل العربية في السودان، الأمر الذي أدى إلى حوادث فردية بين نفس القبيلة في تشاد والقبائل العربية في المناطق الحدودية التي يتواجد فيها اللاجئون".
ولفت إلى أن استمرار الوضع على ما هو عليه يبعث بتطورات خطيرة، حالة عدم التنويه بها والعمل على تهيئة الأوضاع، خاصة أن الدور الأقوى في أفريقيا عادة هو للقبائل والإدارة الأهلية.
ما حقيقة المشاورات بين تشاد وإسرائيل لنقل الفلسطينيين.. مسؤول يوضح التفاصيل
وشدد على ضرورة إشراك الإدارة الأهلية من أجل التعايش السلمي، بين القبائل الموجودة والوافدة والحد من أي تطورات، محذرا من استفادة خلايا المجموعات الإرهابية في منطقة الساحل من التوترات الأمنية الحالية في بعض البلدان.
ويرى المسؤول الأمني السابق أن الجماعات المتطرفة في السودان وتشاد لا تشكل تهديدات بشكل كبير في المناطق الحدودية، بينما تنشط في مالي والنيجر وبعض دول الجوار.
وفي وقت سابق وقال العابد مصطفى البشير، مفوض لجنة حقوق الإنسان بتشاد، إن الأعداد وصلت حسب تقديرات الحكومة الرسمية إلى نحو مليون لاجئ.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الأعداد التي وصلت إلى تشاد قد تفوق التقديرات الرسمية، نظرا لأن المناطق الحدودية تتداخل فيها القبائل، وكل قبيلة تحتوي أفرادها دون أن يمروا بإجراءات اللجوء ومنافذ الاستقبال، ما يعني عدم إحصاء هؤلاء، رسميا كما إن هناك بعض الأسر المقتدرة توجهت مباشرة إلى المدن الكبرى.
بنوك السودان توقف خدماتها إثر انقطاع الاتصالات في البلاد
وتضم تشاد نحو 1.4 مليون نازح داخلياً أو لاجئ بسبب نزاعات في هذا البلد ودول مجاورة، يواجهون ظروفا صعبة وتحديات كبيرة، وفق الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها بسبب "توقف وشيك" لمساعداتها الغذائية في تشاد جراء نقص التمويل الدولي، في خضم تدفق هائل للاجئين الفارين من الحرب في السودان.
وقال برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في بيان، إنه في الأشهر الستة الماضية، بلغ عدد اللاجئين الفارين إلى تشاد ما يوازي عددهم في السنوات العشرين الماضية منذ بدء الأزمة في دارفور (غربي السودان) في العام 2003.
مناقشة