وعلى الرغم من سخرية بعض "المتخصصين" من الشاشات الشبكية (الألواح الشبكية) التي تعمل على الحد من تأثير القذائف والصواريخ المضادة للدبابات المثبتة على شكل دائرة. إلا أن التجارب العملية في المعارك المباشرة أظهرت أن هذا التحديث السوري كان فعالا بشكل كبير وأثبت نجاعته.
نفّذ جميع أعمال التحديث لدبابة "تي-72"، جنود النخبة من الفرقة المدرعة الرابعة التابعة للجيش السوري، المتمركزة في عدرا، وهي أكبر مدينة صناعية في سوريا (سميت هذه النسخة المحلية من دبابة "تي-72" باسمها)، وتقع بالقرب من عاصمة البلاد دمشق.
وتم تعليق حاويات معدنية تحتوي مواد مقاومة للقذائف على دبابة "تي-72إم1"، ووضع شبكات فوقها، وتم رصد النماذج الأولى في عام 2014، بحسب موقع "فيستنيك-إر إم".
وقد تم استخدام هذه التقنية في المناطق والمحاور الأكثر سخونة، وبمساعدة هذه الشباك وحمايتها تم استخدام ونقل الدبابات إلى أجزاء مختلفة من البلاد.
وأثبتت الدبابات التي تم تحديثها من قبل الحرفيين المحليين كفاءتها وقدرتها بشكل ممتاز في معارك عديدة.
وغالبًا ما تصيب القذائف الصاروخية أو حتى الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات المركبات القتالية. وفي معظم الحالات، وبفضل الحماية، تكمل الأطقم بنجاح المهام القتالية.
والأمر المثير للاهتمام هو أنه الآن، وبعد مرور عشر سنوات، لم تعد دبابة "تي-72" (عدرا) تبدو غريبة؛ بل على العكس من ذلك، لا تزال العديد من الحلول المستخدمة فيها، مطلوبة، وفقا لموقع "فيستنيك-إر إم".