هل خرج السنوار إلى مصر؟

تساءلت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن مكان وجود يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، وهل خرج من القطاع.
Sputnik
نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن مصدر أمني رفيع المستوى، أن السنوار لم يهرب إلى مصر، وأنه ليس لدى إسرائيل أي معلومات بهذا الشأن.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، أن قيادة حركة "حماس" بدأت بدراسة خيارات تعيين بديل ليحيى السنوار، في حال تصفيته، مشيرة إلى أن الاسم المتداول كخليفة محتمل للسنوار هو القيادي روحي مشتهى.
برنامج الأغذية العالمي يعلق تسليم المساعدات إلى شمالي غزة "مؤقتا"
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر في قطاع غزة، قولها إن "حماس" تدرس في الوقت الحالي الخيارات من أجل تعيين بديل لزعيم الحركة الحالي يحيى السنوار في حال تصفيته، مشيرةً إلى أن الاسم المتداول المحتمل لتسلم القيادة هو عضو المكتب السياسي روحي مشتهى.
وبحسب الهيئة، كان شائعا في إسرائيل أن روحي مشتهى قد تمت تصفيته مع أحمد غندور، قائد فرقة شمال القطاع لدى "حماس" وحلقة الوصل بين الذراع العسكري والقيادة السياسية للحركة.
ولكن تبين لاحقا أن مشتهى كان مختبئا في ذلك الوقت في حي الرمال، وأنه بقي على قيد الحياة، ومنذ ذلك الحين قلّص من تحركاته إلى الحد الأدنى، ولم يُشاهد علنا ولم يُسمع صوته أو أي شيء على لسانه منذ ذلك الحين.
من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، محمد نزال، اليوم الثلاثاء، استمرار قائد الحركة في غزة يحيى السنوار، "على رأس عمله بقيادة المقاومة في القطاع". وجاءت تصريحات نزال، ردا على مزاعم وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بأن قيادة حركة حماس تتطلع إلى استبدال زعيمها في غزة يحيى السنوار.
فصائل فلسطينية تخوض معارك "ضارية" مع الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة وترصد مروحيات لنقل الجرحى
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة "حماس" الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى".
حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت عن وقوع أكثر من 29 ألف قتيل وأكثر من 69 ألف مصاب بين سكان القطاع.
مناقشة